قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

منهم 7 يظلهم الله في ظله.. علي جمعة يوضح أصناف الناس يوم القيامة

الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء
×

أوضح الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أصناف الناس يوم القيامة، وذلك من خلال فيديو أعاد نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».

وقال « جمعة» إن من الناس يوم القيامة من سيتصبب عرقًابعضه يصل لكعبه، وبعضه يصل لنصف سيقانه، وبعضها لنصف فخذه، وبعضها لرقبته، وهذا يدل على أنه لا يوجد جاذبية، فلو كانت موجودة لنزل جميع هذا العرق على الأرض، لافتًا أن هذه من أهوال يوم القيامة- أعاذنا الله منها-.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن من الناس من ينكر أفعاله السيئةحتى تشهد عليه يده ورجله وجلده، فيقول لهما: "تبًا لكما كنت أجادل لئلا تدخلا في العذاب الأليم"، فيردان عليه: "أنطقنا الذي أنطق كل شيء"، منبهًا إلى أنهم سيجعلون الحسابطويلًا لأفعالهم خوفًا من مهابة الموقف، فلو سئل عن صلاته لما لم يؤدها ينكر، وقد يكون في حقيقة الأمر صلى، ولكن الجمعة فقط أما بقية الفروض طوال الأسبوع تكاسل عنها، أو حافظ على الفجر منها فقط، ثم تعرض عليه صحيفته كالفيلم فيه تفاصيل كل يوم في حياته، فيحتاج عندئذ إلى ضعف عمره فيالأرض؛ لينهى معه الحساب.

وأوضح المفتي السابق أن هناكسبعة يظلهم الله في ظله تحت عرشه، لافتًا إلى أن العلماء تتبعوا من يتفضل الله عليهم فيجعلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله؛ فوجودهم 90 صنفًا، منهم الحاكم العادل، ومنهم رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فيقول إني أخاف الله، ومنهم من بر والديه، ومنهم المتحابين في الله، ويكونون على منابر من نور يوم القيامة.


وتابع الدكتور على جمعة أنه بعد ذلك يبدأ الحساب ويذهب بعض الخلائق إلى أنبياء الله - تعالى- ويكون أولهم آدم - عليه السلام- فيذكر ما كان به من معصية، فيقول لهم اذهبوا إلى نوح - عليه السلام- فيخبرهم أنه شفع لإبنه العاصى، ويخبرهم أن يذهبوا إلى ابراهيم - عليه السلام، فيرد أنه كذب في ذات الله ثلاثة كذبات، الأولي: عندما سأله الملك عن زوجته سارة، فيرد: أنها اخته في الله فراي الملك في المنام أنها امرأته، والثانية: عندما حطم الأصنام وقال إن كبيرهم هو من فعلها، فيذهبون إلى موسى - عليه السلام- فيذكر أنه وكز المصرى وقتله.

وواصل: فيذهبوا إلى عسيى فيقول لهم اذهبوا إلى محمد من غير أن يقصد عن نفسه مقصد، فيقول " انا لها" فيسجد تحت العرش ويلهمه الله دعاء حتي يقول يا محمد ارفع تشفع وقل تسمع، و يمضى على هذا الأمر 500 سنة، فيمر علينا نصف المدة، لافتًا: من يدخل الجنة أو النار يدين بفضل للنبي بتخفيف مدة الحساب عنه.


واستشهد بحديث الشفاعة، فيما يروى أحمد عن أنس بن مالك - رضى الله عنه-: «يُطَوَّلُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عَلَى النَّاسِ، فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى آدَمَ أَبِي الْبَشَرِ، فَيَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا)) ) فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: يا آدَمُ أنت أبو الْبَشَرِ خَلَقَكَ الله بيده وَنَفَخَ فِيكَ من رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لك اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فيه؟ ألا تَرَى إلى ما قد بَلَغَنَا؟ (وفي حديث أنس عند الشيخين: ((فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ)) فأخبرهم أن هذا المقام العظيم ليس له بل لغيره، ولذا قال: (( لَسْتُ لَهَا))، وَفِي رِوَايَةِ حُذَيْفَةَ عند مسلم: ((لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلكَ)) ويبين عليه السلام عذره في ذلك) فَيَقُولُ آدَمُ: إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ..

فَيَأْتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ، أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى الْأَرْضِ، وَسَمَّاكَ اللهُ عَبْدًا شَكُورًا، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا عَلَى قَوْمِي، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ نَبِيُّ الله وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَذَكَرَ كَذَبَاتِهِ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى..


فَيَأْتُونَ مُوسَى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى، أَنْتَ رَسُولُ الله فَضَّلَكَ اللهُ بِرِسَالَاتِهِ، وَبِتَكْلِيمِهِ عَلَى النَّاسِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ، وَكَلِمَةٌ مِنْهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ، وَرُوحٌ مِنْهُ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ ذَنْبًا، نَفْسِي نَفْسِي..

اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ، فَيَأْتُونِّي فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْتَ رَسُولُ الله، وَخَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ، وَغَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ، وَمَا تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ (وفي حديث أنس عند أحمد: ((إِنِّي لَقَائِمٌ أَنْتَظِرُ أُمَّتِي تَعْبُرُ الصِّرَاطِ، إِذْ جَاءَنِي عِيسَى فَقَالَ: هَذِهِ الْأَنْبِيَاءُ قَدْ جَاءَتْكَ يَا مُحَمَّدُ يَسْأَلُونَ -أَوْ قَالَ: يَجْتَمِعُونَ إِلَيْكَ- وَيَدْعُونَ اللهَ، أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ جَمْعِ الْأُمَمِ إِلَى حَيْثُ يَشَاءُ اللهُ، لِغَمِّ مَا هُمْ فِيهِ؛ فَالْخَلْقُ مُلْجَمُونَ فِي الْعَرَقِ. فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ، فَهُوَ عَلَيْهِ كَالزَّكْمَةِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَتَغَشَّاهُ الْمَوْتُ)) ) فَأَنْطَلِقُ، فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي، ثُمَّ يَفْتَحُ اللهُ عَلَيَّ وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ، وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لِأَحَدٍ قَبْلِي، ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، أُمَّتِي أُمَّتِي، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، أَدْخِلْ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَبْوَابِ».