ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن منطقة باب التبانة في مدينة طرابلس شمالي البلاد شهدت مواجهات بين محتجين تجمهروا في المنطقة وعناصر من الجيش اللبناني، وأدت إلى إصابة 23 شخصا بينهم 4 عسكريين، بحالات اختناق وجروح ورضوض عديدة.
وأضافت الوكالة أن عناصر جهاز الطوارئ والإغاثة في "الجمعية الطبية الإسلامية" عملوا على إسعاف المصابين جميعا ونقل 9 منهم إلى مستشفيي طرابلس الحكومي والإسلامي للمعالجة.
وكانت شرارة هذه المواجهات قد انطلقت عصر اليوم، عندما اعترض شباب من منطقة باب التبانة شاحنات محملة بالمواد الغذائية، بحجة أنها متجهة إلى سوريا وأنهم أحق بهذه المواد لأن الجوع أصابهم ولا يملكون قوت يومهم بسبب الغلاء والبطالة.
وتطورت الأمور إلى إلقاء الحجارة على عناصر الجيش الذين ردوا بإطلاق قنابل مسيلة للدموع.
يواجه لبنان اليوم السبت، بقضاياه السياسية والاقتصادية والبيئية النشطة، أزمة ضخمة، على الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة لحل الأزمة، إذ تتصاعد الاحتجاجات في البلاد.
وتأتي الاحتجاجات الغاضبة في لبنان بسبب تدهور الاقتصاد اللبناني الذي توسع بعد حرب 2006 وصُنف على أنه نامٍ، ولكنه يعاني الآن بعد استمرار الاحتجاجات وتفشي فيروس كورونا في البلاد، من حيث نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي
وتعتبر لبنان ثالث أعلى بلد مدين في العالم، ونتيجة لذلك، غالبًا ما تُنفق إيرادات الحكومة المحلية على مدفوعات الفائدة، ما يحد من قدرتها على الإنفاق في السلع العامة.
وساهمت جائحة كورونا في تفاقم الأوضاع في لبنان، وبعض المدن اللبنانية الأكثر تضررا من قبل كوفيد 19 هي بيروت، بشري ومجدل عنجر.