محافظة دمياط من المحافظات الأكثر شهرة تجاريا وصناعيا، وسياحيا لوجود مصيف راس البر ولكن مالايعرفه الكثيرون أن بها بعض المناطق الاثرية والمهملة من قبل الدولة وهى طابيه عرابي بمدينة عزبة البرج.
"تاريخ طابيه عرابى"
طابية عرابى هى إحدى القلاع الحربية التى أسسها الاحتلال الفرنسى على أنقاض مدينة عزبة البرج بدمياط منذ ما يزيد عن مائتى عام بعدما دمرت الحملة الفرنسية الحصن القديم لقيام الأهالى والمقاومة وقتها بقتل العديد من جنود حملة نابليون ، لكنه بعد أن فطن إلى أهمية موقعها بناها من جديد وحصنها خشية من هجمات محتملة من العثمانيين أو الانجليزوفى عصر محمد على اهتم بتجديدها ورعايتها كما أولاها الخديوى عباس باشا والخديوى اسماعيل أهمية كبيرة لأهميتها الدفاعية عن السواحل الشمالية لمصر.
"وصف الطابيه"
تبلغ مساحة الطابية 60 ألف متر مربع أي ما يعادل 14.3 فدان تقريبا، ولها خطوط تجميل حرم أثري بالقرار 201 لسنة 1987 مقداره 20 متر من جميع الجهات ماعدا الجهة الشمالية الغربية التي يعد طرح النهر حرما طبيعيا للطابية، وبذلك زادت مساحة الطابية مع الحرم الجديد لتبلغ حوالي 25 فدان تقريبا ويقسمها طريق طولي يمتد إلي الجنوب وتشكل الطابية مستطيلا طوله من الشمال إلي الجنوب حوالي 300 م، عرضه من الشرق إلي الغرب 200 متر .
ويتكون الوصف المعمارى للقلعة من ثلاث أقسام رئيسية الأول : وهو الأسوار والتى تمثل خطا دفاعيا متكاملا بجانب الخندق الفاصل بينهما وحتى يستطيع هذا الخط أن يحقق مهمته بكفاءة كان لابد من سهولة تزويدها بما يحتاج إليه الجند من مؤن وسلاح وتحصينات للحماية بإقامة الأبراج على مسافات قريبة لسهولة الاتصال بين الجند والمرابطين وتنظيم العمل حيث تم تزويدها بالخنادق والممرات والماغل والأبراج والثانى ، فيشمل على مبانى تقع بالواجهة الغربية من القلعة وتطل مباشرة على النيل بالاضافة إلى بعض الأجزاء من الاسوار المتهدمة حاليا.
أقرأ أيضا:
أما القسم الثالث، فيقع بالناحية الشرقية ويشمل أيضا على عدة مبانى من المرجح أن يكون أحدهما المسجد الذى يتوسط القلعة ومنزل الحكمدار بالاضافة الى عدة مخازن للمهمات ويفصل بين القسمين الثانى والثالث طريق حديث مرصوف حاليا .
ومن أهم مبانى هذا القسم مبنى كبير من الطوب الاحمر يتكون من مساحة مستطيلة قسمت بائكتين من خلال خمس دعامات مستطيلة ضخمة تحمل أربع عقود نصف دائرية مسقوفا بقبو نصف دائرى ويعتقد أن هذا المبنى أستخدم كمذبح أو غرفة لاعداد الطعام للجنود ,وأربعة اسطبلات للخيول كل منها مسقوف بقبو نصف دائرى, ويجاور هذا المبنى مبنى مستطيل دعمت كل واجهاته الخلفية والغربية والشرقية بثلاث دعامات ضخمة من الحجر، حيث اشتمل تخطيطها على بناء قشلاق كبير وعدة مخازن للبارود والمهمات وصهريج كبير كان يمدها بالمياه وقت غياب الفيضان وفى عصر الخديوى اسماعيل قام بعمارتها وزيادة سمك أسوارها وتقويتها وتنظيف الخندق لأهميتها البالغة وقتها.
كانت قد أصدرت وزارة الآثار المصرية قرارا بترميم طابية عرابى منذ13 سنة ، وهو القرار الذي لم يدخل حيز التنفيذ و سجلت الطابية في عداد الآثار الإسلامية بالقرار رقم 21 لسنة 1985 لم تجر بها أى أعمال صيانة أو حفر إلا كشف السور الخارجى للخندق، وذلك عام 1989 ، سكنها المهجرين من مدن بورسعيد والإسماعيلية والسويس أثناء العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956، وأضيف إلي مبانيها طابق ثالث لتستوعب أكبر عدد من أسر المهجرين.
ومرت الاعوام واهملت وزارة الاثار الطابيه بشكل تام وكانها سقطت سهوا من حسابات مسؤلى الاثار|.
"تحول الطابية الى خرابه"
تحوّلت قلعةعرابي، الأثر التاريخي الذي تشتهر به محافظة دمياط، إلى وكر للبلطجية،ولجأ إليها عصابات "الشبول" وبلطجية عزبة البرج والشيخ ضرغام وكفر حميدو والرطمة ورغم أن المنطقة تقع تحت سيطرة هيئة الآثار، التي أعلنت اعتماد ميزانيه لترميمها وهو مالم يحدث .
طالب أهالي عزبة البرج، تحويل هذا المكان الأثري المهجور إلى منطقة سياحية او منطقه سكنية وبناء عمارات للاسكان الشباب.
مساكن للشباب ،ومنطقة أسواق وملاهى لاطفال تخدم أهالي مدينة عزبة البرج، أومنطقة صناعية توفّر فرص عمل .
وقامت اليوم الوحدة المحلية لمدينة عزبة البرج ،العام الماضي ، بتنفيذ حملة نظافة مكبرة لمبنىطابيهعرابىوالمنطقة المحيطه ولكن عاد الاهمال مرة اخرى للطابية وطالب اهالى عزبة البرجباهتمام الجهات المعنية وعلى رأسهم هيئة الاثار بذلك الاثر التاريخى بدلا من اهمالة وتحوله الى وكرا للخارجين على القانون فجميع اهالى العزبة يرون مايحدث بها من تواجد للخارجين على القانون ومتعاطى المخدرات وكذلك الهاربين من الاحكام القضائية والمسجلين خطر فيتخذون منها وكرا لهم.