أحاطت السلطات في لندن النصب التذكاري وتمثال رئيس الوزراء في زمن الحرب، ونستون تشرشل، بسياج قبل المظاهرات المتوقعة من قبل مناهضي العنصرية والمتظاهرين اليمينيين والتي دمر المشاركون فيها العديد من تماثيل لرموز بريطانيا، في الوقت الذي يحث عمدة المدينة، صادق خان، المتظاهرين على البقاء في المنزل بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأصبحت النصب التذكارية بؤرًا رئيسية للخلاف في المظاهرات المناهضة للعنصرية وعنف الشرطة بعد وفاة المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد في 25 مايو، بعد أن ضغط ضابط شرطة مينيابوليس أبيض على رقبته، في ولاية مينسوتا.
وتم سحب تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون من قاعدته من قبل المتظاهرين في مدينة بريستول الساحلية الإنجليزية يوم الأحد وألقي به في الميناء.
وتم تشويه العديد من التماثيل الأخرى خلال الاحتجاجات الجماهيرية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تمثال تشرشل، التي تم كتابة عبارة "كان عنصريًا".
وتخشى الشرطة الآن أن الجماعات اليمينية المتطرفة تخطط للسعي لمواجهة غطاء الحماية للتماثيل والذي تفرضه الجماعات القومية في العاصمة البريطانية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي استشهد بتشرشل على أنه شخصية مثالية: "من السخف والخزي أن يكون تمثاله عرضة لخطر الاعتداء من قبل المتظاهرين العنيفين".
تشرشل، الذي كان رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية ومرة أخرى خلال 1951-1955، يوقره الكثيرون في المملكة المتحدة باعتباره الرجل الذي قاد البلاد إلى النصر ضد ألمانيا النازية، لكنه كان أيضًا مدافعًا قويًا عن الإمبراطورية البريطانية وأعرب عن آراء عنصرية.
وفي سلسلة من التغريدات، قال جونسون إن "تشرشل عبّر أحيانًا عن آراء كانت ولا تزال مقبولة لنا اليوم، ولكنه كان بطلًا ويستحق نصبه التذكاري تمامًا".
وأنشأت السلطاتسياجا من الخشب حول تمثال تشرشل خارج ساحة البرلمان.
كما قامت السلطات بتسييج التماثيل الأخرى في ساحة البرلمان، بما في ذلك النصب التذكارية لنيلسون مانديلا وإبراهام لينكولن، وكذلك النصب التذكاري القريب، وهو نصب تذكاري لقتلى الحرب في بريطانيا.