في واقعة مؤسفة، توفي زوجان من مدينة "لوس أنجلوس" الأمريكية بفارق يوم واحد جراء إصابتهما بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تاركين وراءهم خمسة أطفال دون السن القانونية، حيث تتراوح أعمارهم ما بين عامين إلى سبعة عشر عامًا.
وأفاد تقرير لصحيفة "مترو" البريطانية بأن الأم "كارينا بونيلا"، البالغة من العمر 38 عامًا، كانت قد أصيبت بالعدوى بسبب مديرها، والذي تجاهل أعراض المرض وواصل الذهاب العمل متسببًا في نشر العدوى؛ وتوفيت "بونيلا" يوم الاثنين الماضي، بعد يوم واحد من وفاة زوجها "أومبيرتو رويلاس ريفاس" عن عمر يناهز 60 عامًا، في أحد المستشفيات بمدينة "لوس أنجلوس".
ومن المقرر أن تتولى "ماريا رويلاس"، ابنة الزوج من علاقة سابقة والتي تبلغ من العمر 35 عامًا، رعاية أشقائها من والدها.
وقالت "ماريا" في تصريح لمحطة تلفزيونية محلية إنها تعتقد أن زوجة والدها أصيبت بالمرض بعد ذهابها لمحل عملها، إذ أن مديرها واصل الذهاب إلى العمل رغم ظهور أعراض "كورونا" عليه؛ وتابعت موضحة أن "كارينا" ذهبت إلى عملها وبعد أقل من أسبوع بدأت الأعراض تظهر عليها، وبعد ذلك بدأ والدها يعاني بدوره من الأعراض.
يشار إلى أن شقيقة "ماريا"، البالغة من العمر 30 عامًا، أصيبت بدورها بعدوى "كورونا"، وقد تسبب الفيروس في إصابتها بسكتة دماغية.
وتسعى "ماريا" في الوقت الحالي إلى الحصول على الحضانة القانونية لأشقائها من والدها، وأكدت أنها يسعدها القيام بذلك تكريمًا لذكرى والدها الراحل، وأعربت في الوقت ذاته عن ألمها، كونها فقدته دون أن تتمكن من توديعه بسبب قواعد التباعد الاجتماعي التي تهدف للحد من تفشي العدوى.
وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية أنه قد تم إنشاء صفحة لجمع التبرعات عبر الإنترنت بهدف دعم "ماريا" وعائلتها خلال هذه الأوقات العصيبة.
يذكر أن عدد الإصابات بفيروس "كورونا" في الولايات المتحدة تجاوز مليوني إصابة حتى الآن، في حين بلغت الوفيات الناجمة عن المرض حوالي 116 ألف حالة وفاة.