أدخل فيروس كورونا العالم كله بأطبائه وعلمائه في دوامة من الحيرة تزداد بشكل يومي، فتتباين الأعراض من حالة إلى أخرى، وفي كل يوم يظهر عرض مخالف تمامًا عن كل ما تم تسجيله.
تركت امرأة مصابة بطفح جلدي غامض على يديها وقدميها الأطباء في حيرة من أمرها حيث كانت «سارة تشرشل» البالغة من العمر 36 عامًا، واحدة من أوائل المصابين بفيروس كورونا في بريطانيا.
اقرأ المزيد:
ذهبت سارة لأول مرة في نهاية فبراير الماضي إلى طبيبها العام بضربات قلب سريعة وضيق في التنفس، حيث لم تكن بريطانيا قد سجلت سوى 15 حالة فقط.
كما لم تظهر عليها أي أعراض أخرى، ففي حالة عدم وجود حمى أو سعال مستمر، كان الأطباء يرجعون النوبات المؤلمة إلى الإصابة بسرطان الدم أو حتى فيروس نقص المناعة البشرية.
لكن الاختبارات الطبية لم تظهر أي أمراض ولم تعلم سارة إلا بعد مرور أشهر بأنها أصيبت بالفيروس المستجد، كما سجلت ظهور طفح جلدي إضافة إلى المعرضين السابقين.
اقترح أحد الخبراء وراء تطبيق Covid-19 tracker اليوم أن الطفح الجلدي الجديد وغير المبرر يمكن أن يكون عرضًا محتملًا للفيروس بعد أن أبلغ عدد من المستخدمين عن إصابتهم به، في حين حذرت سارة البريطانيين الآخرين من أنهم قد أصيبوا به أيضًا دون علم.
نبه البروفيسور تيم سبيكتور الأطباء بضرورة "الشك" في إصابة المرضى الذين يعانون من طفح جلدي غير مبرر، فقد يدل على إصابتهم بكورونا.
وأضاف أن الطفح الجلدي قد يكون العرض الوحيد الذي يظهره الأطفال المصابون بالفيروس، جدير بالذكر أن هذا التطبيق كان أول من أبلغ عن فقدان حاستي التذوق والشم كأعراض لفيروس كورونا، وتم إضافة كل منها إلى القائمة الرسمية الشهر الماضي.