قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مخيم الهول بسوريا.. مفرخة داعش الجديدة التي تهدد الأمن الدولي

×

في شمال سوريا، وبالتحديد في أقصى شرق محافظة الحسكة، تتواجد مفرخة تنظيم داعش، حيث أحد أخطر المخيمات بالعالم. إنه مخيم الهول، الذي تقطن به عائلات مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، الذين هاجروا إليه من مختلف المناطق بسوريا والعراق، ويقع الآن تحت الحماية الكردية.


شعرت الإدارة الكردية مؤخرا بتنامي خطر المخيم، بعد العديد من الوقائع الذي حدثت فيه، لذا قررت، من منطلق الحرص والمساهمة في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين، القيام بعملية تسجيل بيانات ومعلومات خاصة بالنساء زوجات مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، ممن يطلق عليهن "المهاجرات".


وأشارت الإدارة إلى أن الذراع الأمنية لـها والتي يطلق عليها "أسايش" نظمت حملة أمنية في مخيم "الهول"، في حين أصدرت إدارة المخيم قرارات لمراقبة بعض المواد التي تدخل إليه.


وتسعى القوة من خلال هذه الحملات إلى إنهاء الخلايا التي قد تكون شكلتها نسوة التنظيم ضمن المخيم، والحد من الخروقات التي ازدادت مؤخرًا في القسم المذكور، وإزالة ما أقدمت النسوة على إنشائه من محاكم شرعية، وأقسام تدريب الأطفال على فكر التنظيم وخلافه.


ومنذ بدء الهزائم المتتالية للتنظيم في سوريا، وتبني المجتمع الدولي لاستراتيجية شاملة لمواجهة التنظيم، حرصت العديد من البلدان على استرداد مواطنيها المنضمين لداعش من داخل المخيم المذكور، ومن تلك الدول، الدانمارك، التي استردت طفلين يتيمين، وكذلك هولندا، وترينداد. وتسلمت النرويج 5 أطفال، كما تسلمت الولايات المتحدة الأمريكية 5 نساء برفقة 6 أطفال، وبلجيكا 6 أطفال يتامى وأستراليا 8 أطفال، وكذلك روسيا، 8 أطفال يتامى، وفرنسا 17 طفلًا يتيمًا.


ولم تقتصر عملية استعادة الأطفال اليتامى على الدول الأوروبية فقط أو أمريكا، بل قامت الدول الأعضاء في الاتحاد السوفيتي السابق في استعادة مواطنيها مثل أوزبكستان التي تسلمت 60 سيدة و88 طفلًا، وكازاخستان التي تسلمت 101 امرأة مع طفلها، و35 طفلًا من روسيا.


وشكلت معركة الباغوز في سوريا عاملا أساسيا في تكوين المخيم، فقد أدت الهزيمة التي تلقاها التنظيم الإرهابي في الباغوز إلى إرسال الرجال للسجون والمعتقلات، فيما تم نقل النساء والأطفال الأقل من 10 سنوات إلى مخيم الهول ومخيم روج بالحسكة.


وكان مصير الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما هو الترحيل إلى سجن الأحداث الواقع في قرية تل معروف التابعة لمدينة القامشلي والواقعة أقصى شمال شرقي سوريا.


يضم مخيم الهول قسما خاصا بالنساء الأجانب سواء من الدول العربية أو الأجنبية، وتشير إحصائيات إلى أن عدد النساء والأطفال يبلغ حوالي 10734 ألفًا، من بينهم 3177 امرأة، أما الباقي فأطفال دون سن الـ15.


وتتولى قوات سوريا الديمقراطية الاشراف الأمني على المخيم، حيث تضع إجراءات أمنية مشددة على خروج ودخول النساء إليه، ولا تتم إلا بمرافقة قوى الأمن الداخلي.


تحتل روسيا صدارة الدول التي لها مواطنين في مخيم الهول، ويبلغ تعدادهن مع أطفالهن: 2010، وكذلك كازاخستان بنحو 640 نسمة، و640 شخصا من تركمانستان، و134 شخصا من أوكرانيا، 22 سيدة من جورجيا، و50 امرأة وطفلًا من هولندا، ومن ألمانيا 160 سيدة مع طفلها.


وعربيا، تحتل المغرب أعلى نسبة في عدد المهاجرات المتواجدات في المخيم، بإجمالي 582 سيدة وطفل، أمام مصر، فهناك ما إجماليه حوالي 377 سيدة وطفلا، وتونس 251 سيدة وطفلا، والجزائر 98 سيدة وطفلا، والصومال 56، ولبنان 29، والسودان 24، وليبيا 11، وفلسطين 8.