صدر مؤخرًا حكم بالسجن لمدة عامين ضد سيدة بريطانية في السابعة والأربعين من عمرها، إثر قيامها بسرقة مبلغ يتجاوز 80 ألف جنيه إسترليني من والدتها المسنة، مستغلة تردي حالتها الصحية وإصابتها بالخرف.
وأفاد تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم، الخميس، بأن "كارين ويكلينج" استولت على أموال والدتها على مدار 10 أعوام بعد منحها حق الوكالة القانونية على الأم "بات كوردون"، البالغة من العمر 81 عامًا.
وتبين خلال جلسات محاكمتها أنها استخدمت أموال والدتها في دفع تكاليف إقامة حفل عيد ميلادها الأربعين في فندق بمقاطعة "نورفولك" الواقعة في شرق إنجلترا، والذي لم تحضره الضحية؛ واستغلت النقود المسروقة كذلك في شراء سيارة فارهة والسفر في عطلات مع أصدقائها والخضوع لعلاجات تجميلية وسداد فواتير بطاقتها الائتمانية وفي جولات التسوق.
وأنكرت "ويكلينج" تهمة الاحتيال، الذي وقع خلال الفترة ما بين أكتوبر 2009 ويونيو 2019، لكن المحكمة أدانتها.
وقال المدعي العام في القضية "كريس يويل" خلال جلسات المحاكمة إن "ويكلينج" كانت معنية في الأساس بالحفاظ على ثروة والدتها، لكنها لم تلتزم بالدور الذي وُكل إليها، وأنفقت أموال والدتها المريضة على متعتها الشخصية، وليس على رعاية الأم؛ وتابع موضحًا أن هناك فجوة كبيرة بين ما تم سحبه من الحساب البنكي للضحية وما تم إنفاقه عليها فعليًا، مؤكدًا على أن الابنة اختلست مبالغ مالية كبيرة.
وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن شقيق "ويكلينج" انتقل للمساعدة في رعاية والدته في عام 2014، لكن لم تكن لديه أي فكرة عما تقوم به شقيقته، ولم يكتشف الأمر سوى عندما تم تجميد حسابها المصرفي.
اقرأ أيضًا:النوم في العسل.. الشرطة التركية تتسل من نافذة غرفة لإنقاذ فتاة استغاث والدها فوجدت مفاجأة
وأكد المدعي العام، أمس، خلال جلسة المحاكمة أن هذه السيدة استولت على أكثر من 80 ألف جنيه إسترليني، وأنفقت الأموال على نفسها، في حين أصرت هي على أن الأموال التي حصلت عليها كانت بمثابة "ِشكر" من والدتها على رعايتها لها، كما ادعت أنها فعلت ما طلبته منها والدتها.
لكن محققة من هيئة محلية مسئولة عن التحقيق في وقائع الإساءة إلى كبار السن أكدت أن "ويكلينج" استغلت حالة والدته المسنة لمنفعتها الشخصية، وتركتها تعيش في ظروف غير مناسبة ولم تكن الأم قادرة على الوصول إلى أموالها لأكثر من 10 أعوام.