EN
بعد ارتباط دام لمدة نحو 82 عامًا، أودى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بحياة زوجين معمرين عن عمر يناهز 100 عام، وذلك بفارق أيام معدودة عن بعضهما البعض.
وتناول تقرير نشرته صحيفة "مترو" البريطانية مؤخرًا تفاصيل إصابة وصراع الزوجين مع العدوى المميتة، حيث أوضح أن الزوج "بيل كالديرون"، كان قد لقي حتفه أولًا جراء إصابته بالفيروس، ولحقت به شريكة حياته "جيل" بعد 10 أيام؛ وكان الزوجان يتشاركان غرفة واحدة في دار لرعاية المرضى المسنين بولاية "رود آيلاند" الأمريكية.
وأفاد التقرير بأنه بعد تشخيص إصابة الزوج بفيروس "كورونا"، كانت هناك مخاوف بين العاملين بدار المسنين من احتمالية تعرض زوجته لخطر العدوى بدورها نظرًا لقربها منه، وبالفعل أكدت الفحوصات الطبية إصابتها بالعدوى بعد أيام.
وتمكن نجل الزوجين "رون" من التحدث إلى والديه عبر مكالمات الفيديو في أيامهما الأخيرة، وقد كشف عن الأعراض المرضية التي عانى منها والداه قبل وفاتهما، موضحًا أنها شملت السعال وفقدان الشهية والإرهاق، وهي نفس الأعراض التي ظهرت على العديد من مرضى "كورونا"؛ وأعرب الابن في تصريح لصحيفة محلية عن صدمته وألمه بسبب عدم تمكنه من التواجد بجوار أي من والديه خلال لحظاتهما الأخيرة.
يذكر أن "رون" وشقيقه الأصغر اضطرا إلى إقامة مراسم جنازة والديهما في حضور ثمانية أشخاص فقط بسبب قواعد التباعد الاجتماعي التي تهدف للحد من تفشي الوباء؛ وقد تمت إقامة جنازة لكل من الزوجين على حدة بفارق أسبوعين.
وأوضح تقرير "مترو" أن بداية علاقة الزوجين تعود إلى عام 1938، وقد تقدم "بيل" للزواج من "جيل" في عام 1944، وتزوجا في نفس العام، وعاشا حياة مستقرة وهادئة لسنوات طويلة، إلا أنه منذ بضعة أعوام بدأت علامات الخرف تظهر على الزوجة، التي أتمت مائة عام في شهر أبريل الماضي، لكنها قبل مرضها قامت بتأليف كتاب عن حياتها "الرائعة" مع شريك حياتها.
وأضاف التقرير أن الزوجين انتقلا للإقامة في دار رعاية المسنين منذ حوالي ثلاثة أشهر، عندما بدأت أعراض الخرف تظهر على الزوج بدوره.
