أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية، أمس الأربعاء عن أن ما لا يقل عن 20 ألف مهاجر غير شرعي على وشك الانطلاق من سواحل ليبيا، باتجاه إيطاليا.
وفي رسالة إلى المفوضية الأوروبية، حذرت إيطاليا بشكل كبير من أن "حالة طوارئ جديدة تقترب، ودعت إلى استراتيجية استجابة أوروبية مشتركة لمواجهة الأزمة خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
ومن جانبه قال نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني لصحيفة Il Giornale الإيطالية اليومية إن المهاجرين من ليبيا أبحروا عبر البحر الأبيض المتوسط وفي حوزتهم بالفعل أرقام هواتف محامي منظمة تمولها جمعية إنقاذ المهاجرين في جيوبهم.
وأضاف أن المهاجرين اتصلوا بالمحامي بينما كانوا لا يزالون يبحرون على متن قارب مطاطي تالف قادم من ليبيا في طريقه إلى أوروبا. وهو ما دفع المحامي لتقديم استئناف نيابة عنهم إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) أثناء وجودهم في البحر.
اقرأ أيضا:
وبحسب وزارة الداخلية في إيطاليا، وصل 5461 مهاجرًا، منهم 818 تونسيًا، إلى إيطاليا على متن قوارب الصيد وقوارب الزورق منذ بداية العام. في حين أنه وفي نفس الفترة من عام 2019، قام 1878 فقط بنفس الرحلة.
وطلبت الحكومة الإيطالية من الاتحاد الأوروبي "التوزيع العادل لطالبي اللجوء". وفقًا لصحيفة كورييري ديلا سيرا اليومية، وتدعم إسبانيا واليونان ومالطا وقبرص موقف إيطاليا. ودعت روما بروكسل للتفاوض مع ليبيا وتونس حول سبل التحقق ضبط مراقبة الحدود البحرية ومنع الهجرة غير الشرعية، واستكشاف كيفية التنسيق حول إدارة الوافدين داخل الاتحاد الأوروبي.
كارثة توقف سفن الإنقاذ
وتوقفت سفن الإنقاذ الإيطالية عن العمل منذ بداية أزمة كورونا COVID-19، حيث أعلنت الحكومة الإيطالية أن جميع موانئها البحرية غير آمنة وقالت إنها لا تستطيع ضمان سلامة المهاجرين. كما أعلنت هيئة الموانئ الإيطالية عن أنها ستظل مغلقة حتى نهاية شهر يوليو المقبل، ولكن مع تحسن الوضع الصحي في إيطاليا، تدرس الحكومة تخفيف هذا القيد مبكرا عن يوليو. وأعلنت منظمة Sea-Watch غير الحكومية أن سفينتها ستقوم بدورية في قبالة سواحل جزيرة صقلية مرة أخرى في الأيام القليلة القادمة.
غزو المهاجرين
وزعمتصحيفة "لا ستامبا" اليوميةنقلا عن مصادر المخابرات الإيطالية أن المهاجرين سينطلقون في قوارب وزوارق، معظمهم من تونس وليبيا، بتشجيع من عودة سفن المنظمات غير الحكومية التي تجوب سواحل ليبيا.خاصة مع حلول فصل الصيف وتحسن الطقس. وقال موريزيو جاسباري من حزب المعارضة "فورزا إيطاليا": "إذا لم تتصرف الحكومة بسرعة وفعالية، فسيكون ذلك غزوًا"