قتلت كليوباترا نفسها في عام 30 قبل الميلاد باستخدام سم الأفعى، بعدما قتل الزعيم الروماني أوكتافيوس حبيبها أنطونيو ثم اعتقلها، وكان الاعتقاد السائد أنها دفنت في مصر إلى جانب حبيبها، ولكن لم يتم العثور أبدًا على قبر يضم بقاياهما المحنطة مثل باقي الفراعنة.
واليوم علق عدد من علماء الآثار آمالهم في العثور على قبرهما داخل معبد بالقرب من الإسكندرية، إذ يعتقدون أن كليوباترا دفنت هناك لتقليد أسطورة "إيزيس وأزوريس" القديمة وفقًا للدايلي ميل.
اقرأ المزيد:
تقود «كاثلين مارتينيز» دكتورة أكاديمية من جمهورية الدومينيكان حفرًا في معبد تابوسيريس ماجنا الواقع بالقرب من عروس البحر المتوسط، حيث تعتقد أن كليوباترا وعشيقها الروماني مارك أنطونيو قد دفنا في الموقع قبل 2000 عام بسبب رغبتها في تقليد نبوءة قديمة.
كما سينطلق برنامج تلفزيوني جديد بعنوان Cleopatra: Sex, Lies and Secrets ليعرض فيه ما تم اكتشافه داخل الموقع حتى الآن، فخلال حياتها التي امتدت من 69 إلى 30 قبل الميلاد، كانت كليوباترا معروفة باسم الفاتنة والآسرة.
اشتهرت بسحرها لإغواء يوليوس قيصر أولًا من أجل ترسيخ تحالف مصر مع روما، ثم إغواء أحد خلفائه والذي أصبح حبيبها فيما بعد أنطونيو.
ومن أجل ترسيخ نفسها وأنطونيو كحكام في أذهان الشعب المصري، عملت أيضًا بجد لربط قصة حبهما بأسطورة إيزيس وأوزوريس، والتي قصة تحكي عن زوجين خيرين حكموا مصر قبل أن يتم خيانتهما.
ووفقًا للخرافة فقد قُتل أوزوريس وتم تقطيعه إلى أشلاء متناثرة في جميع أنحاء مصر، لذا قامت إيزيس بتجميع القطع لجعل زوجها كاملًا مرة أخرى، وتمكنت إيزيس من إحيائه لبعض الوقت.
تعتقد كاثلين أن معبد Taposiris Magna بالإسكندرية قد ارتبط ارتباطًا وثيقًا بتلك الخرافة، مشيرة إلى أن اسم المعبد يتضمن كلمة 'Osiris' والتي ربما تشير إلى أنه كان أحد الأماكن التي تشتت فيها جسده في القصة.