يزداد حصار المعارضة التركية للرئيس رجب أردوغان، بعد مغامرته الخارجية الهوجاء خاصة في ليبيا والتي عرضت الداخل التركى ودول المنطقة العربية للخطر.
ووفق صحيفة أحوال التركية، تهدف المعارضة إلى التكتل لإسقاط أردوغان في جولة الانتخابات القادمة، ومواجهة التشريعات الجديدة التي يقرها البرلمان بأمر من أردوغان.
وحول أردوغان الكثير من أهم معاونيه ورجاله إلى خصوم سياسيين له، مع تهوره، والحملة التي يقودها لدعم المسلحين في ليبيا ودعم الوفاق المسيطرة على طرابلس، واهدار وخرق قرارات الأمم المتحدة حول منع ارسال السلاح لليبيا.
وفي محاولة منه جديدة لتكميم الأفواه، وافق البرلمان التركي على مشروع قانون جديد رجح اقراره أصوات الائتلاف الموالي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي يوسع سلطات "الحراس الليليين" أو "حراس الأحياء".
اقرأ أيضًا:
ويمكن القانون الجديد "حراس الليل" من توقيف وتفتيش الناس متى رأوا ذلك ضروريًا ، والتصريح لهم بحمل الأسلحة واستخدام القوة.
وانتقدت أحزاب المعارضة والجماعات الحقوقية مشروع القانون ، مشيرة إلى أن الحراس الليليين لم يتلقوا سوى 90 يومًا من التدريب قبل بدء خدمتهم ، بينما الشرطة موجودة بالفعل عند الضرورة.
وقال قادة المعارضة، إن الهدف الحقيقي من وراء اقرار القانون المعيب، هو توسيع سلطات الحراس الليليين وإعطاء أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم ، قوات معاونة شرطية تكون موالية فقط لأردوغان.
وقال ماهر بولات ، من حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي لأردوغان، في البرلمان قبل التصويت إن "تدريبهم ليس كافيًا وسيتعرض مواطنونا للخطر.. إن حزب العدالة والتنمية يحاول تطبيق قانون خاص به ، ويريد السيطرة على المواطنين بالحراس الليليين".
ودافع أردوغان عن القانون الجديد، وقال "إنه في مناسبات عديدة أريد أن أسمع صافرات الحراس الليليين قبل أن أنام" ، مسلطًا الضوء على أهميتهم المزعومة في معالجة الحوادث الإجرامية ليلًا.
وتم توظيف أكثر من 28000 شاب كحارس ليلي مع تدريبهم لفترة قصيرة ،ومعظمهم من خريجي المدارس الثانوية.
وقالت إيما سينكلير ويب، مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش تركيا ، لصحيفة الجارديان البريطانية إن الخطوة الجديدة تبعث على القلق.
وأضافت: "هناك ثقافة منتشرة حول إفلات الشرطة من العقاب بالفعل ، والرقابة على هؤلاء الضباط أكثر غموضًا مما هو الحال بالنسبة للشرطة النظامية".
اقرأ المزيد:
النيابة العامة
الإيطالية تستجوب رئيس الوزراء بسبب كورونا
خطر قاتل من
وراء احتجاجات جورج فلويد.. وباحثون : أوقفوا المظاهرات
وفي هذا السياق المشحون ضد أردوغان ونظامه، يضع كثيرون في المعارضة آمالهم على حزب الشعب الجمهوري لمواجهة أردوغان بعدما ضاعت من الحزب الحاكم بلدية اسطنبول، وكذلك على كثير من السياسيين أبرزهم، أحمد داوود أوغلو الذي كان رئيس وزراء أردوغان حتى مايو 2016، حيث انشق أوغلو عن الحزب وترك السلطة لأردوغان ، لينضم لصفوف المعارضة.
وظهر رئيس الوزراء السابق في مناسبات عدة وهاجم أردوغان وسياساته، بما وصفه، بمحاولة ترسيخ الدولة الاستبدادية، وتعهد بعودة البلاد للديمقراطية.
وأعرب عن عزمه التنسيق مع كافة أحزاب المعارضة التركية وعقد تحالفات متوازنة معها، "لإنقاذ البلاد"، ويطمح كثيرون إلى أن يزيل تحالف حزبي داوود أوغلو وعلي باباجان وبقية أحزاب المعارضة أردوغان من السلطة.