تنفرد مدينة القصير جنوب محافظة البحر الأحمر بعدد من الأضرحة التى تنسبلبعض أولياء الله الصالحين بعضها يضم رفات هؤلاء الصالحين وبعضها الآخرتذكارى وفيما يلى بيان بهذه الأضرحة.
يقول محمد عبده حمدان مؤرخ تاريخيمن أبناءالبحر الأحمرإنأول مكان زاوية الشيخ عبدالقادر الجيلانى أنشأهاالمرحومالشيخ محمد عبدالحميد لأهل الطريقة الشاذلية كما تنطق بذلك الواجهة الخشبية الموجودة بهذه الزاوية والمؤرخةسنة 1310 هج أي بين سنة 1892 و 1893 م ويقع هذا التاريخ فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى وهى زاوية تذكارية لأنالشيخ عبدالقادر الجيلانى غير مدفون فيهاونتذكر عندما كان البحارة الهنود والباكستانيون المسلمون يأتونعلى ظهر سفن شحن الفوسفات كانوا يزورون الشيخ عبدالقادر الجيلانى ويقال انه مدفون فى الهند يقع الضريح فى شارع بور سعيد أو السوق القديم ومدخله من جهة البحر ..
وأضاف حمدان هناك ضريح الشيخ عبدالغفار ويقال إن هذا الشيخ من اليمن ويقع الضريح بالقرب من القلعة وهو بحالة جيدة ويضم عددا من قبور بعض المحافظين العثمانيين وأتباعهم كما يدل على ذلك الشواهد الموجودة حتى الآن.
بجانب الشيخ عبدالله الهنديهو من الهند ويقع ضريحه خلف مبني المدرسة الثانوية للبنات الذى أصبحالإدارة التعليمية ومازال هذا الضريح مزينا برسومات ومناظرمتنوعة وقد وصف أحدالزوار الأجانبهذه الرسومات أنهالا تنتميإلى أساليب الرسم المصرية ولكن شبهها بأمثالها مما شاهده فى بعض المعابد فى شمال الهند ودولة نيبال وكان يتدلى من الجدارالشرقى للضريح نموذج لقارب خشبيصغير .
وأماالزاوية الشمالية الغربية من الجدارالغربى على كتابات متنوعة ومنها الآيةالكريمة نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين وأفضلالذكر لا إلهإلااللهكما تشتمل على النص الآتى هذا ضريح الشيخ عبدالله الهنديعفا الله عنه تحريرا فى جمادى الأولىسنة 1260 هج ويقع التاريخ المذكور فى عهد محمد على باشا وكان ايضا البحارة الهنود العاملون على بواخر الفوسفات يحرصون على زيارة هذا الضريح وكان المعمرون من أهل القصير يروون أن هذا الشيخ كان يسكن فى حوش فى شارع السوق.
وتتبعحمدان أن الشيخ الزيلعى بن أحمدهو من مدينة زيلع وهى ميناء يقع فى الشمال من مدينة بربرة فى الصومال وكان ضريحه يقع يقع فى شارع السوق القديم بورسعيدحاليا ولكن معالم هذا الضريح زالت تماما ويقال انه يعد من أقدم الأضرحة فى القصير كما يوجد الشيخ الفاسي هو من مدينة فاس فى مراكش بالمغرب وينطقه الناس خطأالفارسى وضريحه يقع فى منطقة حارة فوق بجوار منازل ال غزالى وابوسعد والعو.
وأشار إلى أنهناك ضريحا أيضا مثل الشيخ التكرورى أي هو من بلاد التكرور التيكانت عاصمتها تمبكتو فى جمهورية ماليبأفريقيا ويسميهالأهالى خطأالتكرونى يقع ضريحهفى وسط المدينة بشارع الجمهورية وضريح الشيخ سليم يقع بجوار مدخل شركة الفوسفات أقيم بجواره مؤخرا مسجد الري بجانب الشيخ أحمدالسيسى مازال هذا الضريح قائما ويقع خلف مبنى الإدارةالتعليمية ولا توجد فيه كتابات تاريخية
وأضاف حمدان من أبرز الأضرحة ضريح الشيخ جاد الله أعيد بناء هذا الضريح تقريبا سنة 1992م ويقع خلف الإدارة التعليمية ولا توجد فيه كتابات تاريخية والشيخ سليمان ما زالت آثار هذا الضريح الذى هدم تماما موجودة فى المنطقة القريبة من مستشفى شركة الفوسفات والشيخ الطرمبى أزيل هذا الضريح وكان يقع عند الناصية الشمالية الشرقية لمبنى قسم الشرطة القديم واعتاد الناس أن يقرأوا فيه دلائل الخيرات والشيخ أبوريالات والشيخ أبو فراج يقع هذان الضريحان فى مبنى واحد بشارع الجمهورية.
وكشف حمدان أن الخريطة التى رسمها الدكتور كارى بنيامين كلونسجرفى سنة 1875 م ظهرت مواقع جميع الاضرحة سالفة الذكر ما عدا ثلاثة منها وهى اضرحة الشيخ سليم والشيخ السيسى والشيخ جادالله ولعل تفسير ذلك انها لم تكن موجودة في ذلك الوقت وانشئت فى تاريخ لاحق ويسترعى النظر ايضا ان اكثر اصحاب هذه الاضرحة ليسوا مصريين ولعل ذلك يفسر عن مدى اتساع حركة ااوافدين الى القصير من مختلف بلاد الاسلام فكان منهم من ادركه الموت فى هذه البقعة من ارص الله وصدق الله العظيم اذ يقول فى محكم كتابه العزيز وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس باى ارض تموت ان الله عليم خبير صدق الله العظيم .
اقرأ أيضا: