في واقعة تكاد لا تُصدق، أقدمت امرأة غيورة في السادسة والأربعين من عمرها على طعن حبيبها الستيني وتركته يصارع الموت، وذلك بعد أن دخلت في نوبة غضب إثر قيامه بإرسال رسالة نصية إليها لتهنئتها بعيد ميلادها بدلًا من الاتصال بها.
وأفادت تقارير وسائل إعلام بريطانية بأنه قد صدر ضدها حكم بالسجن لمدة 6 أعوام على خلفية هذه الواقعة.
وسلط تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على تفاصيل الحادث، موضحًا أن هذه السيدة "جانيت كيرنز" أصيبت بنوبة غضب يوم عيد ميلادها، بسبب عدم قيام حبيبها "آلان بيرس" بالاتصال بها شخصيًا لتهنئتها بهذه المناسبة، وافترضت أنه يخونها.
وكانت المفاجأة أنها بعد ردها على رسالته النصية بجملة "شكرًا لك"، اقتحمت شقته بمنطقة "وايثن شاو" في مدينة "مانشستر" الواقعة شمال غرب إنجلترا، وطالبت بمعرفة سبب عدم اتصاله بها، وتصاعدت حدة الموقف على نحو غير متوقع وقامت بطعنه بسكين مطبخ بينما كان يتصل بالشرطة طلبًا للمساعدة، وسقط أرضًا بعد ذلك، وتبين أن الجرح قطع شريانًا.
ونُقل الضحية إلى المستشفى، حيث خضع لجراحة طارئة، لكنه مازال يعاني من صعوبة في تحريك يده اليمنى بسبب الإصابة التي تعرض لها.
وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن الضحية خضع لعملية جراحية تجميلية لعلاج الجروح العميقة، وقد يضطر للخضوع لجراحة أخرى؛ واعترفت "كيرنز" أمام المحكمة بتسببها في أذى بدني خطير عن عمد بعد محاولاتها الإنكار في البداية.
يذكر أن هذه السيدة كانت قد التقت بحبيبها الستيني في شهر مايو لعام 2017، وسرعان ما نشأت بينهما علاقة صداقة، وبعد مضي بضعة أسابيع بدأت علاقتهما الرومانسية.
وقال "بيرس" خلال تحقيقات الشرطة إنه كان يمكن أن يلقى حتفه جراء الاعتداء الذي تعرض له، لولا التدخل السريع لضباط الشرطة والمسعفين.
وأشار المدعي العام في القضية "بريان بيرلين" إلى أن الضحية بدأ يلاحظ سلوك "كيرنز" العدواني في بعض الأحيان بعد عدة أشهر من بدء علاقتهما، كما كانت تشك في خيانة الضحية لها.
وتابع موضحًا أن تصرفاتها العدوانية تجاه الضحية أصبحت أكثر حدة على مدار العام التالي، وكانت ردود أفعالها حيال أمور تافهة تتسم بالعدوانية، وقد زعمت هذه السيدة أن "بيرس" لم يكن يوليها اهتمامًا كافيًا، وهددت باستخدام العنف معه، كما قامت بإلحاق أضرار بمتعلقاته، وعندما هددها باللجوء إلى الشرطة، قالت له إنه "سيكون ميتًا قبل الوصول إلى هناك".
وعلى الرغم من عدم سعادة الضحية بعلاقته معها، إلا أنه قرر الاستمرار في العلاقة على أمل أن تتحسن الأمور، وهو ما لم يتحقق في نهاية المطاف، وانتهى الأمر بشكل كاد يودي بحياته، لكن العناية الإلهية أنقذته، ووصلت خدمات الطوارئ إلى مسكنه بعد حوالي 5 دقائق من الاعتداء.