مع استمرار
الاحتجاجات حول العنصرية في العالم بعد مقتل جورج فلويد بقدم ضابط شرطة أمريكي، كشفت
دراسة ألمانية عن تزايد التمييز بين الناس على أساس أصلهم العرقي، محذرة من
عواقب وخيمة على المجتمع جراء هذه الممارسات الخطيرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام
ألمانية.
ونصح
التقرير حكومة ألمانيا ببذل المزيد لمكافحة العنصرية، ووضع قوانين رادعة تحمي الأقليات والجماعات العرقية المختلفة من الاضطهاد.
اقرأ أيضًا:
انتهاء مراسم وداع جورج فلويد.. وعربة تجرها الخيول لمثواه الأخير
وصُدم الكثيرون
في ألمانيا والعالم، مشاهدة لقطات للمعاملة الوحشية التي عاملت بها الشرطة جورج
فلويد لمدة تسع دقائق تقريبًا قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
خرج عشرات الآلاف من الناس في جميع أنحاء ألمانيا
إلى الشوارع للاحتجاج على العنصرية ، على الرغم من القيود المفروضة للقضاء على وباء
فيروس كورونا المستجد –كوفيد19-.
اقرأ المزيد:
مطالبات بالقصاص في وداع فلويد.. وخصم ترامب يتوعد القتلة
ووسط اهتمام
إعلامي كبير ، انتقد الكثير من الألمان أيضًا التمييز العنصري في ألمانيا، فبالنسبة للمجتمع الألماني أيضًا، فقد عانى الكثيرون فيه مرارًا وتكرارًا من العنصرية
اليومية وأعمال الشغب التي تنم عن كره الأجانب والهجمات المتطرفة اليمينية مثل تلك
التي تنفذها الحركة القومية الاشتراكية السرية.
تدعم الإحصائيات
الأخيرة انتقادات المتظاهرين وتؤكد اتجاهًا قاتمًا، يؤكد زيادة التمييز العنصري بشكل
ملحوظ في ألمانيا.
وفقًا للتقرير
السنوي لعام 2019 الذي قدمته الوكالة الفيدرالية الألمانية لمناهضة التمييز (ADS) اليوم الثلاثاء ، فقد ارتفع عدد هذه
الحالات المبلغ عنها في ألمانيا بنسبة 10 ٪ تقريبًا إلى 1176.
وتشكل الحالات 33٪ من الحالات التي تتعامل معها الوكالة،
في أكبر حصيلة، خلال السنوات الماضية.
ففي عام
2016 ، كانت الحصيلة 25 ٪، وقال برنهارد فرانك ، القائم بأعمال رئيس وكالة مناهضة التمييز
، وفق التقرير فألمانيا "تواجه مشكلة مستمرة فيما يتعلق بالتمييز العنصري ولا
تقدم ما يكفي من الدعم القانوني الثابت للضحايا".
وحذر فرانكي
من أن الشعور بالظلم له "عواقب وخيمة على المدى الطويل تهدد التماسك الاجتماعي"
، مضيفًا أن "التمييز يزعج الناس".
ولفت إلى أن كثيرا من المهاجرين والسوريين تعرضوا لعنصرية كبيرة في ألمانيا، حتى أن سوريين تعرضوا لمثل هذه المعاملة من بعض أفراد الشرطة.