أكدت الدكتورة نادية عمارة المتخصص في الدراسات الإسلامية، أنما يسمى بعلم الأبراج أو علم النجوم على نوعين؛ النوع الأول: هو علمٌ مباح وتجوز مطالعته وتعلمه؛ وذلك لما يتضمنه من أسرار تدل وجود الخالق سبحانه وتعالى، كالعلم بأسماء الكواكب ومطالعها وسيرها، والاهتداء بها، ومعرفة أحوال الطقس والمناخ على اختلافها، والتوصل إلى جهة القبلة، ومعرفة الشهور والسنين، ومواقيت الصلاة على جهة الدقة والتحديد.
أما النوع الثاني؛ فهو ممنوع، فلا يجوز تعلمه والعمل به، وهو ما يدعيه المنجمون من الأحكام، وما يترتب على ذلك من استشراف الغيب والقول بالكهانة، وأشارت د. نادية عمارة إلى قول أهل العلم بأن: هذا علم لا ينفع الله به، ولا يستدل به على أمر من الأمور.
ونبهت عمارة،في برنامج قلوب عامرة،إلى أنه لا يليق بالمسلم إهدار الوقت في مطالعة ذلك والتسلي بالنظر فيه؛ لأنَّ هذه الأبراج إنما تتحدث عن أمور غيبية ستحصل لفلان، والكلام فيها كلام عام لا حقيقة له، وإنَّ من مقتضيات الإيمان أن يعتقد المسلم أنه لا يعلم الغيب إلا الله، والتسلية بمثل هذه الأمور لا تجوز؛ فقد قال الله تعالى في وصف المؤمنين: {والذين هم عن اللغو معرضون}[سورة المؤمنون:3] أي: ما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال.
وأما الظن أو الاعتقاد أن مواليد كل برج لهم صفات معينة؛ فهذا ظن غير دقيق ولا مطرد مع جميع الأشخاص ولا في كل الأحوال؛ فإنه يولد في الساعة الواحدة الألوف من الناس، ومع ذلك فإنهم لا يحملون نفس الصفات ولا السمات ذاتها، كما انه مما يشير إلى عدم القطع بشيء من ذلك: أن المنجمين أنفسهم مختلفون في عدد البروج، وفي أسمائها، وفي مدتها، وفي دلالتها على طباع الخلق وصفاتهم.
جاء هذا في سياق الرد على سؤال من إحدى المتصلات حول حكم الاشتغال بما يسمى بعلم النجوم أو علم الأبراج.
برنامج قلوب عامرة مع الدكتورة نادية عمارة يذاع على فضائية ON من السبت إلى الأربعاء كل أسبوع على الهواء مباشرة في الساعة السادسة مساء بتوقيت القاهرة.