أمل جديد أظهرته دراسة نشرت في دورية نيتشر الطبية، اليوم الثلاثاء، تفيد بنجاح عقار ريمدسفير في منع مضاعفات أمراض الرئة لدى القرود المصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مما يمهد للمرحلة الثانية من تجربته على البشر.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن عقار ريمدسفير أظهر تحسنا للقرود وعدم إصابتهم بمضاعفات خطيرة في الرئة، وشملت الدراسة نقل العدوى بفيروس كورونا المستجد إلى 12 قردا وتم إعطاء نصفها علاجا مبكرا باستخدام رمديسفير.
وأفادت الدراسة أن القرود التي تلقت ريميسيفير لم تظهر عليها علامات أمراض الجهاز التنفسي وقللت من تلف الرئتين، وتعد هذه النتائج مبشرة في الوقت الذي تبحث فيه دول العالم عن علاج للمرض الذي أصاب أكثر من 7 ملايين شخص وقتل أكثر من 400 ألف شخص.
وتم نشر تفاصيل التجربة التي أجرتها المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة في أبريل الماضي، وهي خطوة تؤكد صحة الدراسة البحثية، واقترح مؤلفو الدراسة أنه يجب اعتبار عقار ريمدسفير كعلاج في أقرب وقت ممكن لمنع مضاعفات الالتهاب الرئوي لمرضى كورونا المستجد.
وكان قد تم وقف العلاج بعقار الريمدسفير لمرضى الطوارئ المصابين بأمراض شديدة في الولايات المتحدة والهند وكوريا الجنوبية، وما زالت تجارب الدواء على البشر مستمرة ، وأظهرت البيانات المبكرة أن الدواء ساعد مرضى كورونا المستجد على التعافي بسرعة أكبر.
أظهرت البيانات التي تم نشرها في وقت مبكر من أبحاث المعاهد الوطنية للصحة (NIH) أن مرضى فيروسات كورونا الذين عولجوا باستخدام ريمدسفير كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب كورونا بنسبة 30 ٪، وكانت قد أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقة طارئة على الدواء وتم توزيعه في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وسيتم تنفيذ التجارب السريرية على البشر لإثبات تأثير جرعات ريمدسفير ومدى وجود أعراض جانبية خطيرة للعقار، بعد نجاحه على الحيوانات.