قالرمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامى، إن الأشخاص الذين يَصلون رَحمهم كرد للجميل لا يعدون كذلك؛ لأن الواصل ليس كالمكافئ.
وأوضح «عبدالمعز» خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المُذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الإثنين: "أي واحد فيكم فاكر إن بيصل رحمه لما ابن عمه زاره، فيرد الزيارة هذه ليست صلة رحم، وإنما تكون صلة الرحم عندما لا يدخل قريب لك منزلك، وأنت تبادر بزيارته".
وأضاف أن هناك مَن يخوضون في أعراض الناس، لما حد يخوض في عرض بنتك مثلًا، فتعفو وتصفح عنه، سيدنا أبو بكر صفح عن سيدنا مسطح الذي خاض في عرض ابنته السيدة عائشة رضي الله عنها، فصفح وكان يتصدق عليه".
وكان قد ذكررمضان عبدالمعز، في حلقة سابقة، أن البشر عليهم أن يحسنوا الظن بالله تعالى للخروج من الأزمة الراهنة، مشيرًا إلى أنحسن الظن باللهونظرة رضا منه سبحانه تجعل الكافر وليًا.
وتابع: "عمالين ندور على مخرج من الوباء، وتلاقى ناس عمالين يسرحوا بينا ويعملوا وصفات سحرية لعلاج كورونا، وكله أصبح يشخص دون علم"،منوهًا: "الأطباءلهم أجر كبير على ما يفعلونه، ولهم أجران فى حال نجاحهم".
وأكدرمضان عبدالمعزأن البشر فى أمَس الحاجة إلى نظرة رضا من الله سبحانه وتعالى، للخروج من وباء فيروس كورونا، لافتًا إلى ضرورة أن يعمل كل فرد منا بجانب الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض، على رضا الله.
وأردف: "نظرة الرضا، تأتى من رحمة الناس بعضها، ويكون قلبها على بعضها، والبعد عن الجفاء وقطع الأرحام وسوء الجوار، وإذا كثر الخبث يمكن أن يتسبب هذا فى هلاكنا حتى ولو فينا صالحون".
وواصل: إن العبادة ليست الصلوات الخمس فقط، مؤكدًا أن العبادة بمفهومها الواسع هي أن تفعل ما يحب الله ويرضاه من الأقوال والأفعال من الظاهر والباطن، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"(56).