أطلقت الهيئة السياسية لجبهة الإنقاذ بالبرلمان التونسي، اليوم الاثنين، دعوة إلى حل البرلمان واللجان والهيئات المنبثقة عنه، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وتشكيل حكومة تصريف أعمال.
يأتي ذلك بعد أيام من جلسة برلمانية استغرقت نحو 16 ساعة، وشهدت مساءلة من أعضاء البرلمان لرئيسه، راشد الغنوشي، حول تخطي صلاحياته وعلاقاته مع أردوغان وفايز السراج وقطر.
وطالبت جبهة الانقاذ، الي تضم أحزابا وشخصيات وطنية وحركة شباب تونس الوطني، بإجراء استفتاء على النظام السياسي، واعتماد نظام رئاسي ديمقراطي، وتنقيح قانون الأحزاب.
وقال الناطق باسم الجبهة، فتحي الورفلي، في مؤتمر صحفي إنه يدعو التونسيين للتجمع، الأحد المقبل، للمطالبة بإسقاط البرلمان، قائلا: "نحن سننزل إلى ساحة باردو، ونعتصم بها، ولن نعود إلى منازلنا قبل حل البرلمان".
وتطالب الجبهة بخضوض أموال الأحزاب وقادتها للجنة تدقيق، مهمتها تتجميد أًرصدتها، وعلى رأسها حركة النهضة، بالإضافة إلى منع من ثبت تورطه في شبهات فساد من السفر خارج البلاد.
كما تناشد بتشكيل مجلس وطني للإنقاذ، يشرف عليه رئيس الجمهورية قيس سعيد، إلى جانب الدعوة الى التسريع بحزمة المشاريع التي تم إقرارها حتى الآن، وإلى تنظيم حوار وطني تشرف عليه المنظمات الوطنية بالتعاون مع رئاسة الجمهورية.
وأكد الورفي على أن رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، بات يمارس دبلوماسية موازية، معربا عن تشاؤمه من اصطفاف الغنوشي وراء المحور القطري التركي، وقال إنه لا يبشر بخير لتونس أو شعبها. كما انتقد الاتصال بين الغنوشي والسراج، فيما اعتبرت أحزاب تونسية أن الاتصال يعتبر تجاوزا للمؤسسات التونسية المنوط بها الجانب الدبلوماسي في علاقات تونس الخارجية، ومحاولة من الغنوشي لتوريط ليبيا في النزاع الليبي، إلى جانب جماعة الاخوان وميليشياتها هناك.
وتشهد تونس حالة من الغضب العارم نتيجة سياسات حركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي، على خلفية اتصالاته وعلاقاته المريبة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وغيره من المسؤولين في ليبيا.