قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الله -سبحانه تعالى- يقول في شأن السيد المسيح -عليه السلام- بعد أن نفى عنه أن يكون قد قُتل بأيدي اليهود، أو صلب بعدما قتل،:«بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا»، ( سورة النساء: الآية 158).
وأضاف « جمعة» في توضحيه معني الآية الكريمة، عبر فيديو له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الرفعة قد تكون رفعة مكانة، وقد تكون رفعة مكان، أما أنه قد رفعه رفعة مكانة؛ فهذا لائق به وبرتبته من أولي العزم من الرسل.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن السيد المسيح -عليه السلام- في ترتيب الأنبياء من أولي العزم يأتي بعد سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- وفي حديث البخاري أن الناس بعدما يطول بهم يوم القيامة يلجأون إلى الأنبياء فيذهبون إلى آدم؛ فيعتذر أن يذهب إلى ربه ليشفع في الخلق ويُذكرهم بالخطيئة التي وقع فيها عندما أكل من الشجرة.
وتابع المفتي السابق: فيذهبون إلى إبراهيم أو إلى نوح فيُذكِّرهم بأنه يعني هناك تقصير عندما دعا ربه في ابنه، ويذهبون إلى إبراهيم يذكرهم بأنه يعني قد جرى على لسانه صور تُعد وكأنها كذب، وهي ليست بكذب عندما قال : « قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا}.
وواصل: إنما هذا من السياق والسباق، والحال واضح أنه ليس بكذب، إنما أيضًا هو لم يفعلها كبيرهم هذا على كل حال؛ فيعتذر لأن هذا اليوم هو يوم صفاء وشفافية، وأنه حتى القليل من الأمور يُحاسب عليها، الذرة خيرًا أو شرًا يُحاسب عليها -.
وأكمل: الذرة يعني النملة الصغيرة أو الغبار الذي في الجو يعني حاجة ضئيلة جدًا-؛ فيذهبون إلى موسى - عليه السلام- فيذكرهم أنه {فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ} قتل قتيل بغير حق؛ فيذهبون إلى عيسى - عليه السلام- فيقول لهم: اذهبوا إلى محمد، ولا يذكر النبي المصطفى والحبيب المجتبى - صلى الله عليه وسلم- له شيئًا.
https://www.facebook.com/DrAliGomaa/posts/10164275142695144