بعدما قرر أعضاء مدينة منيابوليس الأمريكية تفكيك وإعادة بناء شرطة المدينة، بعد أسبوعين على مقتل المواطن الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض، يقف اليوم الاثنين قاتل فلويد للمرة الأولى أمام القضاء بتهمة القتل، ومن المنتظر أن يقوم أعضاء الكونجرس بحركة مماثلة تنتصر لحياة المواطن الذي قتل بسبب العنصرية، رغم استمرار الخلافات الحادة بين قيادات المدينة، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وسيقدم عدد من أعضاء الكونجرس
الديمقراطيين اليوم الاثنين قانونا يهدف إلى إصلاح الشرطة في الولايات المتحدة، معتبرين
أن ممارساتها بحق السود هي نتيجة عنصرية تطبع تاريخ الولايات المتحدة منذ فترة العبودية.
وحاول العمدة جاكوب فراي
، 38 عامًا، وقف إعلان أعضاء مجلس المدينة
عن خططهم لتفكيك جهاز الشرطة، ذاكرًا إنه لا يؤيد إلغاء قوة شرطة المدينة، إلا أن أغلبية
من تسعة أعضاء من أصل 12 من أعضاء المجلس وفي تجمع حاشد في متنزه المدينة، تجاوزت رأي العمدة وأعلنت عن مرور خطتها، وذلك في إيذانٍ باستمرار الخلافات الحادة بين العمدة والاعضاء.
وقف أعضاء المجلس أمام آلاف الأشخاص على تلة عشبية وتعهدوا (متنزه المدينة) ببدء عملية تفكيك الشرطة بشكلها الحالي والاستثمار
في مبادرات السلامة التي يقودها المجتمع.
وقالت ليزا بيندر رئيسة
مجلس مدينة مينيابوليس للحشد الكبير: "نحن هنا لأننا نسمعك. نحن هنا اليوم لأن شرطة مينيابوليس
قتلت جورج فلويد. نحن هنا لأنه من الواضح هنا في مينيابوليس وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة أن نظامنا الحالي للشرطة
والأمن العام لا يحافظ على مجتمعاتنا آمنة".
أضافت :"لقد فشلت
جهودنا في الإصلاح التدريجي".
وذكرت: "التزامنا
هو إنهاء علاقة مدينتنا مع إدارة شرطة مينيابوليس، وإنهاء أعمال الشرطة كما نعرفها
، وإعادة إنشاء أنظمة السلامة العامة التي تحافظ على سلامتنا".
أصدر فراي بيانًا بعد
قرار المجلس قائلًا: " سأعمل بلا هوادة مع المجتمع المحلي
من أجل إصلاح هيكلي عميق ومعالجة العنصرية النظامية في ثقافة الشرطة. ونحن مستعدون
للبحث عن المزيد من استراتيجيات السلامة العامة التي يقودها المجتمع نيابة عن مدينتنا
وسنقوم بتطبيقها. لكنني لا أؤيد إلغاء إدارة شرطة مينيابوليس".
لكن مجلس المدينة
الذي مرر قرار حل جهاز الشرطة، قال "سنتخذ خطوات نحو إنهاء عمل الشرطة، من خلال عملية موازنة وقرارات سياسة
جديدة وميزانية أخرى خلال الأسابيع والأشهر المقبلة".
بالإضافة إلى بيندر وإليسون
، ضم أعضاء المجلس الذين شاركوا في الإعلان كام جوردون وستيف فليتشر وفيليب كانينجهام
وأندريا جينكينز وأوندرا كانو وجيريمي شرودر.
ومن المرجح أن تتكشف عملية إعادة البناء الكامل للشرطة في الأشهر القادمة على الرغم من أن الانتقال إلى إلغاء قسم مينيابوليس بعيد عن التأكيد في الوقت الحالي، أي أن الشرطة ستعمل وتمارس مهامها لأشهر ولحين تنفيذ قرار جديد.
في جميع أنحاء البلاد ، سار المتظاهرون في شوارع المدينة وعبروا عن مطالبهم بوقف أو إلغاء أقسام الشرطة تمامًا وهم يهتفون "إلغاء الشرطة".