قال النائب سامى هاشم ، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، إن تحذير نقابة الأطباء من عقد امتحانات السنوات النهائية لكليات الطب أمر طبيعى حرصا على سلامتهم ، خاصة وأن الطلاب يخشون من الإصابة بفيروس كورونا.
وأشار هاشم فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن خطاب نقابة الأطباء إلى وزارة التعليم العالى يعتبر بمثابة توصية سياسية لم يتم فيها تحديد مطلب إما بإلغاء أو تأجيل عقد إمتحانات السنوات النهائية لكليات الطب.
وأكد رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان أنلجنة التعليم بالبرلمان كان لها رأي واضح فى تأجيل الإمتحانات بشكل عام وهو توصيتها أنوزارة الصحة هى المنوط بها تحديد قرار إما الإستمرار فى إجراء إمتحانات السنوات النهائية لكليات الطب أو تأجيلها أو إلغاءها والإشراف عليها، مع العودة إلى الخبراء فى المستشفيات الجامعية والتى تتعامل مع حالات المرضى.
وكان قد حصل موقع "صدى البلد"، علي صور خطاب النقابة العامة للأطباء، المرسل إلى رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، ووزير التعليم العالي،الذي يفيد بخطورة عقد امتحانات كليات الطب السنوات النهائية في صورتها التقليدية في الميعاد المحدد لها "في شهر يوليو ۲۰۲۰" في ظل تفشي وباء فيروس كورونا.
وذلك رغم أهمية استمرار الطلاب خاصة في كليات الطب والانتهاء من دراستهم في الوقت المحدد حتى يتسنى لهم الانتقال للصف التالي.
وأوضحت النقابة، أن عقد الامتحانات النظرية وبالذات الإكلينيكية بصورتها التقليدية يمثل بؤرة انتشار الوباء في صفوف الطلاب ومن ثم ذويهم ومن ثم المجتمع مما يشكل تحديا كبيرا للنظام الصحي والاقتصادي للدولة في الوقت الراهن، وذلك للأسباب الآتية:
= قيام الطلاب المغتربين بالسفر إلى محافظات كليتهم وما تشكله من خطر واضح من نقل العدوى ، فضلا عن عدم وجود مكان للإقامة حيث إن المدن الجامعية بصدد استقبال مرضي العزل.
= التجمع في قاعات الامتحانات التي يصعب فيها تحري إجراءات الوقاية الشخصية و التباعد الجسدي.
= أما المشكلة الكبرى هي إجراء الامتحان الإكلينيكي بصورته التقليدية وبما فيه من مناظرة مباشرةللمرضى:
= المستشفيات تكاد تخلو من المرضي غير مصابي فيروس كورونا .
= صعوبة إقناع المرضي باشتراكهم في الامتحان لما يشكله في مصدر للعدوى .
= ما تمثله المناظرة من مصدر غير عادي للعدوى حيث يتحتم علي الطلاب التقارب من المريض بشكل يهدد الطرفين.
= صعوبة تركيز جهود الطلاب وأعضاء هيئة التدريس علي الإمتحان في ظل جائحة وجودية إنسانية تهدد البشرية في جميع أنحاء العالم.
لذلك تري النقابة، اتخاذ ما ترونه مناسبا بخصوص عدم عقد الامتحان بصورته التقليدية و في وقته المحدد له في شهر يوليو نظرا لما يسببه من زيادة في تفشي العدوى و إعمالا بمبدأ السلامة أول و مبدأ درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح.