تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال السياحة، معضلة حقيقية تهدد استمراريتها في ظل مواصلة الإغلاق العام وحظر السفر عالميًا نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد.
ومع اعتماد العديد من الشركات على نشاط القطاع السياحي لتعزيز إيراداتها من المبيعات، لجأت العديد منها إلى التجارة الإلكترونية للوصول إلى العملاء، محليًا ودوليًا.
وقال بيشايا سايسانجان، مدير هيئة السياحة التايلندية في دبي والشرق الأوسط: "تسهم عائدات القطاع السياحي بأكثر من 21% من الناتج المحلي الإجمالي لتايلاند، ما يعني أن قيود منع السفر العالمية كان لها أثر كبير على الاقتصاد التايلاندي، مع وجود العديد من الشركات التي تعاني والأشخاص الذين فقدوا وظائفهم.
وأفاد أننا نحرص على دعم الشركات المحلية وتسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن يلعبه السياح في دعم هذه الشركات على الرغم من عدم قدرتهم على زيارة تايلاند المذهلة حاليًا ، لافتا إلى أن تقديم الدعم للصناعيين والمبدعين المستقلين وشركات الخدمات هو أمر أساسي للحفاظ على استدامة القطاع السياحي على المدى الطويل، ويؤكد قدرة المجتمع التايلندي على العودة أقوى من أي وقت مضى".
وكانت هيئة السياحة التايلاندية قد أطلقت مجموعة من المبادرات لمساعدة الشركات الصغيرة على تحقيق الإيرادات خلال فترة الإغلاق العام بما في ذلك إطلاق السوق الإلكتروني "السوق المذهل"، فمن خلال أكثر من 20 ألف عضو، تسهم المنصة في تعزيز التواصل بين المتسوقين والبائعين، وتوفير مساحة مجانية للمجتمعات المحلية ورواد الأعمال والمطاعم لتسويق منتجاتهم مثل الفواكه والخضار، والمنسوجات والإكسسوارات، فضلًا عن تشجيع السكان والمقيمين على دعم المنتجات المحلية.
وفيما يتعلق بالسياح الدوليين القادمين من منطقة الشرق الأوسط، حددت هيئة السياحة التايلاندية مجموعة من الخطوات التي يمكن للمسافرين من خلالها تقديم الدعم للعلامات التجارية التايلندية المستقلة والمؤسسات الاجتماعية والمشاريع المجتمعية لضمان مستقبل مستدام للجميع.