حصل موقع "صدى البلد"، علي صور خطاب النقابة العامة للأطباء، الذي يفيد بخطورة عقد امتحاناتكليات الطب السنوات النهائية في صورتها التقليدية في الميعاد المحدد لها "في شهر يوليو ۲۰۲۰" في ظل تفشي الوباء،وذلك رغم أهمية إستمرار الطلاب خاصة في كليات الطب والإنتهاء من دراستهم في الوقت المحدد حتى يتسنى لهم الإنتقال للصف التالي.
إلا أن عقد الإمتحانات النظرية وبالذات الإكلينيكية بصورتها التقليدية يمثل بؤرة إنتشار الوباء في صفوف الطلاب ومن ثم ذويهم ومن ثم المجتمع مما يشكل تحديا كبيرا للنظام الصحي والاقتصادي للدولة في الوقت الراهن،وذلك للأسباب الآتية:
= قيام الطلاب المغتربين بالسفر إلى محافظات كليتهم وما تشكله من خطر واضح من نقل العدوى ، فضلا عن عدم وجود مكان للإقامة حيث أن المدن الجامعية بصدد إستقبال مرضي العزل.
= التجمع في قاعات الامتحانات التي يصعب فيها تحري إجراءات الوقاية الشخصية و التباعد الجسدي.
= أما المشكلة الكبرى هي إجراء الإمتحان الإكلينيكي بصورته التقليدية وبما فيه من مناظرة مباشرة
للمرضى:
= المستشفيات تكاد تخلو من المرضي غير مصابي فيروس كورونا .
= صعوبة إقناع المرضي باشتراكهم في الإمتحان لما يشكله في مصدر للعدوى .
= ما تمثله المناظرة من مصدر غير عادي للعدوى حيث يتحتم علي الطلاب التقارب منالمريض بشكل يهدد الطرفين.
= صعوبة تركيز جهود الطلاب و أعضاء هيئة التدريس علي الإمتحان في ظل جائحة وجودية إنسانية تهدد البشرية في جميع أنحاء العالم.
لذا نرجو إتخاذ ما ترونه مناسبا بخصوص عدم عقد الإمتحان بصورته التقليدية و في وقته المحدد له في شهر يوليو نظرا لما يسببه من زيادة في تفشي العدوى و إعمالا بمبدأ السلامة أول و مبدأ درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح.