سعت مصر لدعم رواندا للحصول على استقلالها من الاحتلال البلجيكي بجميع الطرق، وذلك من خلال افتتاح سفارة لها عام 1976 فى العاصمة كيجالي، ليس ذلك وفقط بل مساندة رواندا فى إنهاء الحرب الأهلية التى نشبت عام 1994، حيث إن مصر كانت الدولة الوحيدة التى لم تغلق سفارتها فى ذلك الوقت العصيب الذى مرت به رواندا وظلت بعثتها الدبلوماسية باقية خلال فترة الحرب الأهلية.
اقرأ أيضا: بعد 26 عاما من الإبادة الجماعية.. رواندا تسير بسرعة الصاروخ
أما بالنسبة للتمثيل الدبلوماسي لرواندا فى القاهرة فقد كان لروندا تمثيل فى مصر، حتى ديسمبر عام 1999 حيث تم إغلاق السفارة الرواندية بالقاهرة نظرا لوجود ظروف مالية، إلا أنه تم فتح السفارة مرة أخرى خلال مشاركة الرئيس كاجامى فى مؤتمر تنمية ودعم الاقتصاد المصري فى شرم الشيخ.
اقرأ أيضا: مصر وأفريقيا.. القاهرة نهر العطاء لـ بوروندي منذ الاستقلال.. صور
عمق العلاقات المصرية الرواندية أكبر دليل على تقارب الشعبين الشقيقين، ففى الفترة من 16 حتى 18 يوليو 2016، كانت أول زيارة لزعيم مصري إلى رواندا، حيث استقبل كيجالي الرئيس السيسي خلال مشاركته القمة الأفريقية الـ 27 التي تعقد في «كيجالي»، كما كان الرئيس السيسى أول رئيس يستقبله الرئيس الرواندى "بول كاجامى" قبيل تنصيبه رسميًا بعد فوزه بفترة رئاسة ثالثة فى انتخابات الرئاسة الرواندية.
هذه المشاهد تروى تاريخ البلدين الشقيقين الذي تربطهما أيضا علاقات اقتصادية قوية، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر ورواندا خلال عام 2018 ما يقرب من 23.4 مليون دولار، مقابل 16.93 مليون دولار خلال 2017، وذلك وفقا لتقرير صادر عن إدارة الدول والمنظمات الأفريقية ووحدة الكوميسا بجهاز التمثيل التجارى.
اقرأ أيضا:رئيسها زار مصر ثلاث مرات.. القاهرة وجنوب السودان يدان تتحدان فى الخير
كما أكد التقرير أن الصادرات المصرية إلى رواندا شهدت ارتفاعا ملحوظا، حيث وصلت فى عام 2018 إلى 23.02 مليون دولار، مقابل 16.93 مليون دولار خلال 2017.
ومن ناحية العلاقات الثقافية، كرم وزير ثقافة رواندا فى 6 أغسطس 2016 فرقة توشكى للفنون التلقائية، وذلك لمشاركتها بمهرجان Fespan" Festival of pan African برواندا، والمُقام فى الفترة من 1 إلى 8 أغسطس.
وفى عام 2018 شاركت فرقة باليه رواندا فى منتدى شباب العالم 2018 ضمن العروض المسرحية الفنية، وذلك من خلال تجسيد الثقافة الأفريقية.