أعلن الدكتور عبد الهادي القصبي رئيس ائتلاف دعم مصر ، الحائز علي الأغلبية البرلمانية، منذ قليل التقدم رسميا إلي الدكتور علي عبد العال بمشروع قانون إصدار قانون مجلس الشيوخ ومشروع قانون بتعديل يعض إحكام قانون مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية والهيئة الوطنية للانتخابات.
وأكد رئيس ائتلاف دعم مصر، أن مشروع قانون مجلس الشيوخ جاء معبرا حالة من الرضا والتوافق وذلك من خلال جلسات الحوار المجتمعى التى تمت على عدة مراحل وتم الاستماع فيها الى العديد من فئات الشعب وتم الاستماع إلى كافة الملاحظات ليخرج القانون إلى النور معبرا عن تأييد جموع طوائف الشعب المختلفة.
وأكد القصبي أن مشروع القانون الخاص بالشيوخ وتعديلات قانون مجلس النواب أتت مستوفاة للشروط الدستورية المنصوص عليها ومتوافقة مع المعايير القانونية فأتى مجلس الشيوخ ليتكون من ثلاثمائة عضوا يتم انتخاب ثلثهم بنظام الفردي والثلث الآخر بنظام القائمة والثلث الأخير يتم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية.
في نفس السياق أكدت قيادات الائتلاف أن تعديلات قانون النواب حافظت على نفس عدد الأعضاء الحالي في تشكيله ليتم انتخاب ٥٠ ٪ منهم بنظام القائمى و ٥٠٪ منهم بنظام الفردي وذلك كان نتيجة الحوار مع العديد من الأحزاب المكونة للائتلاف والخبراء القانونين والدستوريين التي تم الاستعانه بهم من قبل الائتلاف حيث نص القانون على استيفاء النسب الدستورية للفئات التي تم تمييزها و على رأسها نسبة الـ ٢٥٪ للمرأة تعزيزا لمشاركة المرأة في بناء مستقبلها و تقديرا لدورها و مشاركتها في بناء وطنها.
وكان قد عقد ائتلاف "دعم مصر" جلسات حوار مجتمعى مع الأحزاب والقوى السياسىية خلال الشهور الماضية للوصول للشكل الأمثل لتعديلات قانون الانتخابات.
ويرصد "صدى البلد" من خلال هذا التقرير مراحل مجلس الشيوخ "مجلس الشورى بمسماه القديم ، منذ إلغاءه فى دستور عام 2014 وحتى عودته بمسمى مجلس الشيوخ فى دستور عام 2019.
مجلس الشيوخ
مر مجلس الشورى" مجلس الشيوخ" بمسماه الجديد بمراحل كثيرة منذ إلغاءه فى دستور عام 2014 وحتى عودته مرة اخرى فى الدستور الجديد.
مجلس الشيوخ هو المسمى الجديد لمجلس الشورى والذى يعتبر الغرفة الثانية المعاونة لمجلس الشعب بمسماه القديم ، حيث أنشأ خصيصا بهدف أخذ رأيه الإستشارى فى إصدار القوانين ومبادىء الدستور وأى تشريعات اخرى لكى يتم عرضها على مجلس النواب.
إلغاء مجلس الشورى
فى 7 نوفمبر عام 2013 قررت لجنة الخمسين لتعديل الدستور إلغاء مجلس الشورى من دستور عام 2014 والإبقاء على غرفة واحدة للبرلمان بعد جلسة عاصفة استمرت حوالي 5 ساعات.
حيث صوت 23 عضوا بالرفض على بقاء الشورى مقابل 19 آخرين يؤيدون بقاءه وذلك بعد خلاف عنيف بين المؤيدين والمعارضين حول مصير الشورى.
وقال محمد سلماوى المتحدث الرسمى باسم لجنة الخمسين إن تصويت لجنة الخمسين انتهى برفض فكرة الغرفتين وذلك بعد جلسة عاصفة استمرت لمدة 5 ساعاتمتواصلة ، و لم يحدث توافق على مجلس الشورى مما أدى إلى لجوء اللجنة للتصويت وكانت النتيجة تصويت 23 صوتا ضد اﻹبقاء على الشورى مقابل تأييد 19 عضوا وامتناع ممثل القوات المسلحة عن التصويت.
عودة مجلس الشورى
وبعد 6 سنوات من إلغاء مجلس الشورى وبالتحديد فى 16 إبريل عام 2019 أقر مجلس النواب في جلسته العامة ، برئاسة الدكتور علي عبد العال، التعديلات الدستورية المقدمة من ١٥٥نائبا من البرلمان رسميا ،عقب التصويت عليها مادة مادة نداء بالاسم.
واستحدث الدستور مادة جديدة تنص على أنه يعاد العاملون السابقون بمجلس الشورى الموجودون بالخدمة فى تاريخ العمل بهذا التعديل والسابق نقلهم الى مجلس النواب بذات درجاتهم واقدمياتهم التى يشغلونها فى هذا التاريخ ويحتفظ لهم بلمرتبات والبدلات والمكافاءات وسائر الحقوق والمقررة لهم بصفة شخصية وتؤول الى مجلس الشيوخ امواله كاملة التى تم نقلها من قبل.