أكدت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أن وفيات فيروس كورونا فى الولايات المتحدة الأمريكية تخطت حصيلة القتلى الأمريكيين بحرب فيتنام. تخطّت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ كوفيد-19 في الولايات المتّحدة، ، أعداد الجنود الأمريكيين الذين قُتلوا على مدى عقدين في فيتنام. حصدت حرب فيتنام (1955-1975) أرواح 58 ألفًا و220 عسكريًا أمريكيًا ، بينما قتل فيروس الكورونا المستجد 111394 أمريكيًا.
حسب جونز هوبكنزعدد الحالات اليومية المسجلة بالأمس فى أمريكا 25393 ، و فى مصر 1348. لذا لو فرضنا أن أمريكا دولة عظمى ، و حيث أن تعداد سكان مصر 100 مليون ثلث تعداد سكان أمريكا ( 328،2 مليون )، وبالقياس يفترض أن حالات المصريين بالأمس من الكورونا الثلث أى حوالى 8500 ، وهذا لم يحدث .
حسب جونز هوبكنز هناك 975 وفاة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة بالولايات المتحدة الأكريكية ، وبالقياس يفترض أن تكون وفيات المصريين بالأمس من الكورونا حوالى 324 ، وهذا لم يحدث . لكن وفيات مصر من الكورونا فى ذات التوقيت بالأمس 40 .
وفيات مصر المسجلة منذ بداية الوباء 1166 وهذه لا جدال فيها ، ووفيات أمريكا 111394 وهذه لا جدال فيها أيضًا. وعلى ذلك تصبح وفيات أمريكا مائة مرة ضعف مصر ، بينما عدد سكانها ثلاث أضعاف مصر. نسبة الوفيات فى مصر 3,7% من الحالات المسجلة بالعدوى حتى اليوم ، بينما نسبة الوفيات فى أمريكا 5,7% من الحالات المسجلة بالعدوى حتى اليوم .
عدد حالات الكورونا فى أمريكا حتى اللحظة 1965912 ، و نكرر أمريكا دولة عظمى ، لذا بالقياس كان يتوقع أن يكون فى مصر 655304 إصابة بالكورونا . لكن أعداد المصابين فى مصر 31115 فقط .
لو فرضنا جدلًا أن أعداد المصابين فى مصر 655304 بالقياس على النهج الأمريكى ، وبالقياس على نسبة الوفيات فى أمريكا ، كان يفترض جدلًا أن تكون أعداد وفيات الكورونا فى مصر 37352 ، ولكن وفيات مصر المسجلة منذ بداية الوباء 1166 .
حسب تعداد السكان ، الكورونا كوفيد -19 أصابت 881 لكل مليون من سكان العالم ، وقتلت 51 من كل مليون من سكان العالم . الكورونا أصابت 5942 لكل مليون من سكان الولايات المتحدة الأمريكية ، وقتلت 337 من كل مليون . الكورونا أصابت 304 لكل مليون من سكان جمهورية مصر العربية ، والوفيات 11 كانت فى كل مليون .
واضح أننا نتفوق على أمريكا حتى الأن فى معركة الكورونا ، فالأعداد أقل فى الإصابات والوفيات ، و نسب الوفيات أقل . لكن لا داعى للغرور ،أوالاستهتار بالإجراءات الاحترازية ، أو التدايبر الوقائية ، المشوار طويل ، والجائحة مازلت مستمرة. بالرغم من قلة الوعى الجماهيرى فى بعض الأوقات والأماكن ، وبالرغم وزيادة أعداد الإصابات فى مصر هناك تفوق كبير لمصر فى خفض أعداد الوفيات .
بروتوكولات العلاج المصرية فريدة ، و متفوقة عالميًا ، و الإجراءات الاحترازية فى مصر كانت مبكرة جدًا مقارنة بأمريكا . مبادرة مليون صحة صححت كثيرًا من الأمراض المزمنة وحرمت الفيروس من العصف بملايين من المصريين . نثمن استبسال الجيش الأبيض المصرى فى حرب الكورونا بدءًا من رجال الإسعاف و مرورًا بكافة الأطقم الطبية والممرضات و الممرضين، و نهاية بالصيادلة والأطباء .
هناك شفافية مطلقة فى تعامل الحكومة المصرية مع جائحة الكورونا . الفيروس موجود فى كل مكان فى كل القارات ، و إجراء المزيد من الفحوصات فى مصر يدل على قيام الدولة بأكثر من المطلوب يساعد فى اكتشاف المزيد من المصابين بالفيروس . الزياده السريعة فى أعداد الاصابات كانت تستلزم من المواطنين تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعى بصرامة . 30% من حالات الوفاة في مصر تحدث قبل وصول الحالات إلى المستشفيات.
مازال البعض يجهل فوائد الابتعاد الاجتماعى ، و المصافحات موجودة ، واستخدام الأدوات المشتركة شائع ، والأدهى نصب سرادقات العزاء ، و إقامة حفلات للزفاف بأعداد كبيرة . استخدام وسائل النقل والمواصلات العامة يجب أن يكون بالكمامات . يجب الاعتزال فى المنزل حال وجود أعراض مشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا، والتوجه للمستشفيات حال تدهور الأعراض .
مستوى العناية الطبية و النفسية و المعنوية للمصابين متقدم ويتفوق على كثير من الدول العظمى ، و عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا كوفيد-19 يرتفع بسرعة وفى أوقات قصيرة . إجمالي المتعافين من الفيروس فى مصر 8158 ، ونسب الشفاء فى مصر مرتفعة .
إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها وزارة الصحة والسكان تتوافق مع إرشادات منظمة الصحة العالمية والاتجاهات العلمية الحديثة . جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.