قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل يجوز قول زارنا النبي للضيف أو حصلت البركة؟ علي جمعة يرد

الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق
الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق
×

ورد سؤال إلى الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، يقول صاحبه "هل يجوز قول زارنا النبي للضيف أو حصلت البركة؟".


وأجاب علي جمعة، خلال لقائه بأحد الدروس الدينية المذاعة عبر "يوتيوب"، قائلًا: "إن السنة النبوية دلت على ثواب إكرام الضيف، واحتسابه من الأعمال الصالحة التي يكتبها الله- عز وجل- صدقة للمضيف".


وتساءل علي جمعة: "كيف لمن زاره ضيف ألا يكرمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ، ومَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَنْ كانَ يُؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ)) فكرم الضيافة من الإيمان، فقول فزارنا النبي للضيف أو "زارتنا البركة" لا تجدها فى لغات غير لغات العرب، فلو لم تكرمه فهل ستهينه؟".

وأشار إلى أن الضيف الذي يجب إكرامه، وله حق على المضيف، هو الضيف المسافر، وهو القادم من بلد آخر، واختلف العلماء في حكم الضيافة، وعلى من تجب فذهب الحنفية والمالكية والشافعية إلى أن الضيافة سنَّة، ومدتها ثلاثة أيام، وهو رواية عن أحمد، والرواية الأخرى عن أحمد أنها واجبة، ومدتها يوم ليلة، والكمال ثلاثة أيام، وبهذا يقول الليث بن سعد، ويرى المالكية وجوب الضيافة في حالة المجتاز الذي ليس عنده ما يبلغه ويخاف الهلاك.




وأوضح علي جمعة، أن الضيافة على أهل القرى والحضر، إلا ما جاء عن الإمام مالك، والإمام أحمد -في رواية- أنه ليس على أهل الحضر ضيافة، وقال سحنون: الضيافة على أهل القرى، وأما أهل الحضر فإن المسافر إذا قدم الحضر وجد نزلًا -وهو الفندق- فيتأكد الندب إليها ولا يتعين على أهل الحضر تعيينها.


داعية إسلامي : إكرام الضيف يذهب الأذى والحسد
قال الداعية الإسلامي محمد أبو بكر، إن الضيف واجبه الكرم، قال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه".


وأضاف "أبو بكر"، خلال لقائه على فضائية" النهار"، أن الضيف أثناء خروجه من المنزل بعد كرم ضيافته، يخرج معه من المنزل أذى وشرا ونظرة وعينا ونكدا، حتى ولو كان الضيف حاسدا يخرج معه الحسد.


وتابع: "الضيف يخرج في حذائه 70 خبثًا، وسيدنا ابراهيم إذا لم يمر عليه 3 أيام بدون ضيف كان يقيم عزاء".



ثواب إكرام الضيف في السنة النبوية
دلت السنة النبوية على ثواب إكرام الضيف، واحتسابه من الأعمال الصحالة التي يكتبها الله عز وجل صدقة للمضيف.


فعَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزاعِي رضي الله عنه قَالَ: سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ» قَالَ: وَمَا جَائِزَتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَالضِّيَافَةُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ، فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهْوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِ» رواه البخاري (5673) وفي لفظ لمسلم (48): «الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، وَجَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ».


وقال ابن القيم في شرحه للحديث: إن للضيف حقًّا على مَن نزل به، وهو ثلاث مراتب: حق واجب، وتمام مستحب، وصدقة من الصدقات، فالحق الواجب: يوم وليلة، وقد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- المراتب الثلاثة في الحديث المتفق على صحته من حديث أبي شريح الخزاعي – وساق الحديث السابق -. «زاد المعاد» (3/658).


والضيف الذي يجب إكرامه، وله حق على المضيف، هو الضيف المسافر، وهو القادم من بلد آخر، واختلف العلماء في حكم الضيافة، وعلى من تجب فذهب الحنفية والمالكية والشافعية إلى أن الضيافة سنَّة، ومدتها ثلاثة أيام، وهو رواية عن أحمد، والرواية الأخرى عن أحمد أنها واجبة، ومدتها يوم ليلة، والكمال ثلاثة أيام، وبهذا يقول الليث بن سعد، ويرى المالكية وجوب الضيافة في حالة المجتاز الذي ليس عنده ما يبلغه ويخاف الهلاك.


والضيافة على أهل القرى والحضر، إلا ما جاء عن الإمام مالك، والإمام أحمد - في رواية - أنه ليس على أهل الحضر ضيافة، وقال سحنون: الضيافة على أهل القرى، وأما أهل الحضر فإن المسافر إذا قدم الحضر وجد نزلًا - وهو الفندق - فيتأكد الندب إليها ولا يتعين على أهل الحضر تعينها.