EN
انتهى الباحثون من إجراء أكبر دراسة حتى الآن لمعرفة تأثير العقار المضاد للملاريا (الهيدروكسي كلوروكين) على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بعدما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا على فعاليته في علاج المرض العالمي.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، قام علماء جامعة أكسفورد بسحب الدواء المثير للجدل من نظام علاج المرضى الذين دخلوا المستشفى، وأظهرت نتائج سحبه من نظام علاجهم أنه بلا فائدة على تعافيهم أو تحسن حالتهم الصحية.
وكان قد توفي ربع مرضى كورونا الذين تم إعطاؤهم عقار هيدروكسي كلوروكين، وقال العلماء الذين يجرون التجربة والتي شملت 1500 مريض من حوالي 170 مستشفى بالمملكة المتحدة إن النتائج مقنعة للغاية باعتبار أنه ليس علاجا ناجحا.
ودعا الأطباء في جميع أنحاء العالم إلى التوقف عن استخدام الدواء الذي يمكن أن يتسبب في إضرار جسدية وآثار جانبية سيئة، ومنها عدم انتظام ضربات القلب والصداع والقئ المستمر، وقال البروفيسور مارتن لاندراي المؤلف الرئيسي للدراسة أن العقار ما زال قيد الدراسة في دول أخرى.
وتناول نسبة كبيرة من مرضى كورونا هذا العقار بناء على إشادة ترامب بقدرته على علاجهم، على الرغم من ان الصين والهند لا يستخدمونه في علاج مرضى كورونا حتى الآن.
وتم إعطاء 1542 مريضًا بشكل عشوائي هيدروكسي كلوروكوين ومقارنته مع 3132 مريضًا تم اختيارهم عشوائيًا لتلقي رعاية قياسية في تجربة أكسفورد، وبعد 28 يومًا ، توفي 25.7 % من المرضى الذين تناولوا أقراص الملاريا مقارنة بـ 23.5% ممن لم يتلقوا الدواء.
وقال بيتر هوربي استاذ جامعة أكسفورد أنه يتوجب إسقاط هذا الدواء من بروتوكولات العلاج لمرضى كورونا، حتى يتم التوصل إلى عقار فعال بدون آثار جانبية قد تلحق بالمرضى.
