EN
أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، مساء أمس الجمعة، مقتل، عبد المالك دروكدال، زعيم فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وذلك خلال عملية عسكرية شمالي مالي.
وقالت الوزيرة في سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر" إن دروكدال كان عضوًا في لجنة تسيير القاعدة وتولى قيادة كل المجموعات التابعة لهذا التنظيم في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل الأفريقي، بما في ذلك جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التي تعتبر إحدى أخطر جماعات المتشددين في منطقة الساحل.
وأضافت: "نواصل استهداف فرع تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الساحل، حيث نجحت قوات فرنسية في 19 مايو الماضي في اعتقال محمد مرابط، وهو أحد القادة المتشددين المخضرمين في منطقة الساحل".
وتعتبر تلك ثاني ضربة موجعة لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل، حيث اعترف التنظيم الإرهابي للمرة الأولى في فبراير الماضي بمقتل قيادات عديدة له منهم محمد الزهاوي الليبي وأبوطلحة الليبي، وأبوعياض التونسي، ويحيى أبوالهمّام، والحسن الأنصاري، ونوح أبومسروق، وأبودجانة القصيمي، وحبيب الأنصاري، ومنصور آغ القاسم الأنصاري.
ويعتبر درودكال واسمه الحركي أبو مصعب عبد الودود، أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي كان يعرف من قبل باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وهي جماعة مسلحة تأسست خلال الحرب الأهلية الجزائرية عام 1998 على يد حسن حطاب، الزعيم السابق للجماعة الإسلامية المسلحة، التي تعتبر هي الأخرى أحد أكثر الحركات الإرهابية تطرفًا في الجزائر ولها تاريخ دموي كبير هناك منذ التسعينات.
ولد درودكال في 20 أبريل عام 1970، بقرية زَيان التابعة لبلدية مفتاح بولاية البليدة، ونشأ في عائلة متدينة، وأنهى دراسته المتوسطة والثانوية في بلدية "مفتاح"، في سنة 1989 تحصّل على شهادة البكالوريا في شعبة الرياضيات، بعدها التحق بجامعة البليدة فرع التكنولوجيا من سنة 1990 إلى 1993.
وفي يناير عام 1992، تواصل درودكال مع أمير حركة الدولة الإسلامية السعيد مخلوفي، وعلى الفور أسندت إليه مهمة صنع المتفجرات والعبوات الناسفة وإدارة ورشات التصنيع العسكري لتنظيم جزائري مسلح يدعى "جند الأهوال" موالي للقاعدة، ثم تولى قيادة كتيبة تدعى "القدس" حيث كلف بمهمة التصنيع والتعليم العسكري.
في 2001 أُستدعي عبد المالك درودكال إلى إمارة الجماعة السلفية للدعوة والقتال وأصبح عضوًا في مجلس أعيانها حتى 2003، وذلك تنحي أمير الجماعة أبو حمزة حسان حطاب استقالته.
وفي 2007، أعلنعبد المالك درودكال مبايعته لتنظيم القاعدة وتغير اسم تنظيمه من الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
وفي نفس العام، تم إدراجه في القائمة الموحدة التي وضعتها لجنة مجلس الامن بشان تنظيم القاعدة وحركة طالبان، باعتباره مرتبطا بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وذلك "لمشاركته في تمويل أعمال أو أنشطة يقوم بها التنظيم، أو معه أو باسمه أو بالنيابة عنه أو دعما له؛ أو في التخطيط لها أو تيسير القيام بها أو الإعداد لها أو ارتكابها".
