على نهج قتل القتيل والمشي في جنازته لم تنفك الشرطة الأمريكية ترتكب الجرائم في كل مكان وتثير شرارات الغضب أكثر فأكثر داخل نفوس المحتجين في أنحاء الولايات المتحدة.
فبعد القتل المأساوي للأمريكي الأسود جورج فلويد على يد 4 من رجال الأمن بلا رحمة، وقع العديد من الضحايا على يد الشرطة الأمريكية كان آخرهم ناشط سلام أمريكي يبلغ من العمر 75 عامًا.
اقرأ المزيد:
في حين وقف العجوز «مارتن جوجينو» أعزلًا يتحدث إلى رجال الشرطة والجيش الذين راحوا يعتقلون المتظاهرين السلميين في كل مكان دون مبررات واضحة إلا من عدد من اللافتات المتضامنة مع مقتل فلويد والمناهضة للعنصرية ضد السود.
ولم يجد العجوز المسكين إلا يد رجال الأمن الحمقى تدفعه بقوة غاشمة أردته جريحًا بعدما تحطم رأسه على الأرض، في حين لم يحاول أحد منهم مساعدته واستمروا في الاعتقالات ومنع التصوير.
ورغم تصوير الواقعة المؤلمة ووجود أدلة وشهود على الحادثة في محيط بافالو شمال ولاية نيويورك إلا أن مكتب إدارة شرطة بافالو أصدر بيانًا فيما بعد يفيد بأن العجوز قد "أصاب نفسه".
وعلى نفس النهج المثير للاشمئزاز تقدم 57 من نفس إدارة الشرطة بالاستقالة من استجابة الطوارئ احتجاجًا على تعليق اثنين من زملائهم اللذان قاما بدفع جوجينو على الأرض وتحويلهم إلى التحقيق الجنائي، زاعمين أنهم لم يقوما إلا بتنفيذ الأوامر، وهو ما أثار موجة كبيرة من الغضب والاستفزاز في حين يرقد العجوز في حالة خطيرة داخل المستشفى الآن.