سلط تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على معاناة سيدة في التاسعة والثلاثين من عمرها مع مرض السرطان واكتشافها الصادم بأنها مصابة بـ16 ورمًا سرطانيًا في المخ.
وأفادت هذه السيدة "ليزا شوريتي"، وهي من مقاطعة "إسكس" الواقعة شرق إنجلترا، بأنها كانت تعتقد في البداية أن معاناتها من آلام الصداع ومشاكل النوم ترجع إلى كونها أمًا جديدة، لكن للأسف لم يمض وقت طويل حتى تبين لها خطأ اعتقادها، واكتشفت معاناتها من أورام سرطانية متعددة.
وكان الأطباء قد أخبروا "شوريتي" أن مرض السرطان يمكن أن يودي بحياتها في غضون خمسة أشهر إثر اكتشاف إصابتها بأورام سرطانية في المخ والحوض والرئتين عقب معاناتها من وعكة صحية وانهيارها في شهر فبراير لعام 2018.
جدير بالذكر أنه في عام 2011، كان قد تم تشخيص إصابتها بسرطان الجلد، وقام الأطباء آنذاك باستئصال شامة سرطانية من ظهرها، لكنهم اكتشفوا بعد سبع سنوات أن مرض السرطان قد انتشر؛ وخضعت المريضة منذ ذلك الحين لثلاث عمليات جراحية في المخ بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي وإجراءات علاجية أخرى أسفرت عن إصابتها بتلف شديد في الإعصاب وتركتها طريحة الفراش أغلب الوقت.
لكن صراعها مع المرض لم ينته بعد، حيث أشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أنها تحاول الآن جمع مبلغ يُقدر بـ100 ألف جنيه إسترليني من أجل الخضوع لإجراء علاجي آخر من شأنه أن يساعد في تقليص حجم الأورام التي تعاني منها في المخ، لكنه غير متوافر بعد لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن "شوريتي"، وهي أم لطفلتين، قولها إنها كانت قد أرجعت في البداية، قبيل تشخيص إصابتها بأورام المخ، معاناتها من آلام الصداع المستمرة والخمول إلى كونها أمًا جديدة، لكنها عانت من وعكة صحية في الثامن والعشرين من فبراير لعام 2018، حيث فقدت الوعي على نحو مفاجئ بعد أن أيقظتها آلام الصداع المزمنة من نومها في منتصف الليل.
وكان ذلك هو آخر شئ تتذكره، وعندما أفاقت في أعقاب ذلك اكتشفت أنها خضعت لعملية جراحية لاستئصال ورم في المخ، واعتقد الأطباء آنذاك أن حالتها المرضية يمكن أن تودي بحياتها في غضون فترة تتراوح ما بين أربعة إلى خمسة أشهر، لكنها تمكنت من محاربة المرض لفترة أطول وخالفت توقعات الأطباء، رغم أن مشاكلها الصحية زادت سوءًا.
وأكدت هذه السيدة أن وضعها الصحي كان من سيئ إلى أسوأ على مدار فترة العامين ونصف التي تلت ذلك، وتم التأكد من إصابتها بما مجموعه 16 ورمًا في المخ وأورام في الحوض والرئتين، مما تتطلب خضوعها لإجراءات علاجية لا تُحصى.
وأضافت أن الأورام السرطانية في المخ وتلف الأعصاب الذي أصابها أسفر عن معاناتها من مشاكل في ذراعها الأيسر ويدها وساقها، وأصبحت بذلك في حاجة إلى رعاية على مدار الـ24 ساعة.
وأشارت إلى أنه لم يكن لديها أي فكرة ولم يتم تحذيرها من أن الورم الميلاني من الشامة السرطانية يمكن أن ينتشر ويلحق بها كل هذه الأضرار.
وعلى الرغم من معاناتها، إلا أنها كانت حريصة على التوجه بالشكر إلى المقربين منها وكل من قدم لها المساعدة خلال محنتها، وخاصة زوجها وابنتيها.
يذكر أن عائلتها أنشأت صفحة لجمع التبرعات لتغطية تكاليف علاجها، وحتى الآن وصل إجمالي التبرعات إلى 28 ألف جنيه إسترليني؛ وأكدت "شوريتي" أنه بدون هذا العلاج، فإن فرص تغلبها على المرض ضئيلة.