على الرغم من أزمة تفشي وباء "كورونا"، وجه مسافر انتقادات لشركة طيران "رايان إير" الأيرلندية بعد منعه من الصعود على متن طائرة متجهة من مدينة "دﺑلن"، عاصمة أيرلندا، إلى مطار "جاتويك" بالعاصمة البريطانية "لندن" في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بسبب عدم ارتدائه قناع واق أو "كمامة".
تناول تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تفاصيل الواقعة، موضحًا أنه تم إيقاف المسافر بريطاني الجنسية "جيمس هيجينز" عند بوابة الصعود إلى الطائرة أثناء محاولته السفر من أيرلندا إلى المملكة المتحدة في ظل جائحة "كورونا".
وذكر المسافر أن العاملين بالمطار أكدوا على ضرورة ارتدائه كمامة كي يتمكن من الصعود على متن الطائرة في إطار القواعد الجديدة التي أعلنت عنها شركة الطيران الشهر الماضي، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه إذا كانت الكمامات أو الأقنعة الواقية إلزامية، فيجب توفيرها للمسافرين في المطار، كي لا ينتهي بهم الحال غير قادرين على ركوب الطائرة.
وزعم أيضًا أنه كان قد سافر على متن رحلة تابعة لنفس شركة الطيران قبل أسبوع من الواقعة، ولم يكن في حاجة إلى ارتداء كمامة آنذاك.
وقال "هيجينز" في مقطع فيديو شاركه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه كان يتم إخراجه من المطار لأنه لا يوجد لديه قناع يمكنه ارتدائه على متن الطائرة، وذلك على الرغم من أنه كان في إمكانه القيام بذلك الأسبوع الماضي؛ وأضاف أن العاملين رفضوا إعطاءه قناع.
وزعم في وقت لاحق عبر منصات التواصل الاجتماعي أنه قد تم تفتيش هاتفه من أجل حذف الفيديو، كما تم تهديده بالمنع من السفر على متن رحلات الشركة في حال قام بمشاركة الفيديو الذي وثق فيه اعتراضه.
وأفاد تقرير الصحيفة البريطانية بأن شركة "رايان إير" كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن خطط لاستعادة 40 في المائة من جداول رحلاتها العادية بحلول الأول من شهر يوليو؛ وأشارت الشركة في الثاني عشر من مايو الماضي إلى أن كافة أفراد طاقمها سيقومون بارتداء أقنعة أو أغطية للوجه خلال الرحلات، وأنه يتعين على المسافرين القيام بالأمر ذاته سواء في المطار أو على متن الرحلة.
وحثت الشركة كذلك مسافريها على فحص درجة حرارتهم قبل السفر، كما أشارت عبر موقعها الإلكتروني أنه يمكن أن يخضع المسافرون لفحص درجة الحرارة في المطار كذلك، وفي حال لم يجتازوا الفحص، فسوف يُطلب منهم العودة إلى المنزل في إطار الإجراءات الاحترازية التي تهدف للسيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي تجاوز عدد الإصابات به حتى الآن 6 ملايين حالة إصابة.