يعد التباعد الاجتماعي لمسافة متر على الأقل خطوة أساسية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، والوقاية منه بقدر المستطاع، هذه ما أدلت به البروتوكولات والإجراءات الاحترازية على مستوى العالم، ولكن هل يمكن للفيروس الانتقال لمسافة أكبر من متر؟.
أجاب فريق بحثي قام بتحليل كل الدراسات السابقة التي أُجريت عن انتشار فيروس كورونا، عن هذا السؤال، بعد تملكهم الخوف من انتقال الفيروس عن طريق الهواء على هيئة جزيئات تعرف باسم "أيروسولات" أو "الرذاذ المتطاير".
ففي هذا السياق، توصلت "ليديا بورويدا"، أستاذ بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، من خلال بحثها الذي أجروه عن طريق كاميرات فائقة السرعة لالتقاط صور للرذاذ الذي يخرج من السعال ومساره في الهواء وعلى الأسطح.
وكشفت عن أن النفس أو الهواء الذي يخرج من أنف وفم مصاب فيروس كورونا يمكنه التطاير والانتشار لمسافة 6 أمتار، بحسب ما نشرت "بي بي سي" البريطانية.
وكانت إحدى الدراسات التي تم إجراؤها في الصين، أفادت بأن المسافة الآمنة كي لا ينتقل الفيروس وينقل العدوى هي 4 أمتار تقريبًا.
بينما أشار مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية، أنه ليس هناك دليل قاطع ومؤكد على قيام الرذاذ بالتطاير والانتشار لمسافات طويلة ونقل العدوى.