غيرت الصين سياستها في التعامل مع طرق نقل عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بعدما تفشي كجائحة عالمية، حيث توصلت دراسة جديدة إلى أن التنفس أو التحدث قد يكون أكثر الطرق شيوعًا لانتشار عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد علماء صينيون أن مرضى فيروس كورونا المستجد يفرزون ملايين الجسيمات الفيروسية على مدار اليوم، حتى لو ظهرت عليهم أعراض خفيفة أو معدومة.
وقال العلماء إنه يتوجب على الأشخاص ارتداء أقنعة الوجه، التي اتجهت عدة دول لتطبيقها مثل بريطانيا وألمانيا والتشيك والنمسا، في الوسائل العامة والمتاجر المكتظة.
وقال الخبراء إن الدليل واضح الآن على ارتداء قناع الوجه بشكل إجباري لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، لأن كورونا مثل باقي أمراض الجهاز التنفسي، ينتشر بشكل شديد العدوى في صورة جزيئات صغيرة جدا مع الهواء الناتج من الجهاز التنفسي.
وكان يُعتقد سابقًا أن المصدر الرئيسي لانتقال العدوى كان عبر هذه القطرات من السعال والعطس، لكن النتائج الأخيرة تشير إلى أن الفيروس التاجي يمكن أن ينتشر من خلال التنفس فقط، وهذا يفسر سبب انتشاره بسرعة كبيرة جدا حول العالم.
ووجد الباحثون أيضًا أن المراحيض وأسطح الأرضيات تعد المكان المناسب لبقاء الفيروس عليه، أما الهواتف على سبيل المثال ليست كذلك ولا تنقل العدوى.
وقاد الدراسة ، التي لم تنشر بعد في مجلة علمية أو تم فحصها من قبل علماء آخرين مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في بكين، من خلال خضوع 35 مريضا بكورونا لعملية البحث وأخذوا 300 عية فيروسية من غرفهم انتشرت في الغرفة بأكملها على الأسطح وفي الهواء وعلى الأرض رغم أنهم لم يغادروا السرير.
ووجدت الدراسة ، في المتوسط ، أن هناك ثلاثة أضعاف كمية الفيروس في تنفس المرضى (16.7 في المائة) مقارنة بالسطوح (5.4 في المائة)، كما أن الحمل الفيروسي في تنفس المرضى أعلى أربع مرات مما هو عليه في عينات الهواء (3.8 في المائة) في غرف المستشفيات والممرات.
وتعليقًا على النتائج ، قال إيان جونز ، عالم الفيروسات في جامعة ريدينج، إن الدراسة تعد صالحة ومقنعة، فتنفس المريض هو أكبر مصدر لانتشار الفيروس، ويمكن حجبه من خلال ارتداء قناع للوجه.
كان يُعتقد أن الأسطح الملوثة هي إحدى الطرق الرئيسية لانتشار فيروس كورونا المستجد، بعد أن أظهرت عدد ضخم من الدراسات أن الفيروس يمكن أن يعيش على المعدن والبلاستيك لأيام.
وحث رئيس الأطباء في إنجلترا البروفيسور كريس ويتتي البريطانيين في مارس على توخي الحذر عند لمس مقابض الأبواب أو القضبان في الحافلات والقطارات ثم لمس وجوههم.