تعيش المهرجانات السينمائية في الوقت الراهن واحدة من أصعب التحديات بعد انتشار فيروس كورونا المستجد وتفشيه بصورة أدت إلى توقف الحياة بشكل شبه كامل، ولا سيما الحركة السينمائية والثقافية بشكل عام.
وفي الوقت الذي سعى مهرجان الجونة السينمائي إلى تطوير فعالياته على مستوى الشكل والمضمون، أصيبت الحياة بشلل "كورونا" وأصبح من الصعب على أى مهرجان إقامة فعالياته وسط الجموع، واستبدلت كثير من الفعاليات بالعروض الافتراضية بدلا من الحقيقية في محاولة منها لتقديم أفلامها ومناقشتها للجمهور خلف الشاشات.
ورغم بعض القصور الذي أصاب دورة مهرجان الجونة الثالثة، سواء من الناحية التنظيمية أو ضعف مستوى بعض الأفلام، يدخل فريق عمله الدءوب خلال الوقت الحالي في حيرة للإستقرار على الشكل النهائي الذي تقام عليه الدورة الرابعة في نهاية شهر سبتمبر 2020.
اقرأ أيضًا:
وأعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي مشاركة فيلم "سعاد" للمخرجة الشابة أيتن أمين ضمن خياراته رسميا، وهو الفيلم الذي منحته منصة الجونة أكثر من 30 ألف دولار في دورته الثانية عام 2018.
ويستمر المهرجان للسنة الرابعة في تقديم جائزته بمهرجان فينيسيا وهي دعم مادي بقيمة 5000 دولار لأحد المشروعات العربية، بالإضافة إلى دعوة لمشاركة المشروع الفائز في منصة الجونة السينمائية، وفي السنوات الماضية ذهبت جائزة الجونة إلى "الحديث عن الأشجار" لـ صهيب قسم الباري و"ملكية مشتركة" لـ ليلى الكيلاني، و"ميكا" لـ إسماعيل فروخي.
وجذبت الدورة الثالثة للمهرجان740سينمائيًا، ما بين صناع أفلام وموزعين ووكلاء مبيعات. إضافة إلى750مشارك معتمد من الصحافة العالمية والإقليمية والمحلية. سجل عدد التذاكر المقطوعة33000تذكرة، وعرض المهرجان83فيلمًا تمثل44دولة، وحصلت الأفلام الفائزة على جوائز قدرها224000دولار في أقسام المسابقات المختلفة.
الجونة واحد من المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة، للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها. ويسعى لخلق تواصل أفضل بين الثقافات، من خلال فن السينما.
كما يعمل المهلرجان على وصل صناع الأفلام من المنطقة، بنظرائهم الدوليين، من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. إضافة إلى ذلك، يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربية.