قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

نصائح غير مجدية وقنابل غاز.. تعامل السلطات الأمريكية مع احتجاجات مقتل جورج فلويد في ظل انتشار كورونا ينذر بكارثة.. ومسئولون يطالبون المتظاهرين بعزل أنفسهم

×

  • حكام الولايات يحذرون من انفجار جديد في إصابات كورونا
  • المسئولون الأمريكيون ينصحون المتظاهرين بالخضوع لفحص كورونا
  • السعال الناتج عن استنشاق الغاز المسيل للدموع يسهل نقل عدوى كورونا
  • أصحاب البشرة الملونة في الولايات المتحدة أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا


في الوقت الذي تخطو فيه الولايات المتحدة الأمريكية بحذر نحو إعادة النشاط الاقتصادي ورفع القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا تدريجيًا، يحذر مسئولون أمريكيون من انتكاسة كبيرة وموجة ثانية للوباء مع كسر أعداد ضخمة من المحتجين تعليمات التباعد الاجتماعي أثناء مظاهرات الاحتجاج على مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد.


وأثارت مشاهد تقارب المتظاهرين في أنحاء الولايات المتحدة، وإهمالهم تعليمات الوقاية مثل ارتداء الكمامات، قلق المسئولين الأمريكيين إلى درجة دفعت البعض منهم للتوسل إلى المتظاهرين، ليس لإنهاء الاحتجاجات والعودة إلى المنازل، وإنما إلى "التظاهر بالطريقة الصحيحة" لوقاية أنفسهم والآخرين من العدوى.




وحذر حاكم نيويورك أندرو كومو من "انتشار هائل" للعدوى بفيروس كورونا نتيجة كثافة المظاهرات في الولاية، وبالأخص في مدينة نيويورك، التي دعا عمدتها بيل دي بلاسيو المحتجين إلى التباعد وارتداء الكمامات أثناء التظاهر.


وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، استخدمت قوات الشرطة الأمريكية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين أمام البيت الأبيض، الاثنين الماضي، وهو ما أجبر الكثيرين منهم على السعال نتيجة استنشاق الغاز، الأمر الذي يمكن أن يساهم في نشر العدوى بفيروس كورونا في حالة تواجد ولو عدد قليل من المصابين به وسط المتظاهرين.


وقالت عمدة العاصمة الأمريكية واشنطن مورييل باوزر: "أخشى أنه كان لدينا بالفعل تجمعات ضخمة بمجرد أن خففنا قيود التباعد، بما يحمله ذلك من مخاطر انفجار العدوى بفيروس كورونا لاحقًا مرة أخرى. أخشى ذلك إلى درجة أنني أدعو الجميع إلى أخذ تعرضهم للعدوى في حسبانهم، وأن يفكروا في عدم الاختلاط مع أفراد أسرهم عند عودتهم إلى المنازل، وأن يجروا فحوصات فيروس كورونا عند الحاجة. لقد بذلنا جهدًا مضنيًا لتسطيح منحنى الإصابات".


وكرر حاكم ولاية ماريلاند لاري هوجان دعوات باوزر، وكذلك فعلت كيشا لانس بوتومز عمدة مدينة أتلانتا، التي أعربت عن "قلق شديد" من انتشار فيروس كورونا بوتيرة أسرع وأكبر نتيجة الاحتجاجات، التي تشتت جهود السلطات للسيطرة على الوباء.


وقالت بوتومز في مؤتمر صحفي: "إذا كنتم قد شاركتم في الاحتجاجات فربما يتوجب عليكم الخضوع لفحص فيروس كورونا هذا الأسبوع على الأكثر".


وكررت بوتومز في مداخلة تليفزيونية: "لقد أدركت أنني لم أطلع على أرقام فيروس كورونا ليومين متتاليين بسبب الاحتجاجات، وهذا أمر مرعب لأن ذلك وباء، وذوو البشرة الملونة أكثر عرضة للإصابة به في مجتمعنا، وسوف نرى أثر ما يحدث خلال أسبوعين".


واجتاحت المظاهرات أنحاء الولايات المتحدة بعد مقتل جورج فلويد على يد شرطي اتكأ بركبته على رقبة فلويد ومنعه من التنفس ولم يلتفت إلى استغاثته التي أصبحت شعارًا يردده المحتجون "لا أستطيع التنفس".


وفصلت الشرطة الأمريكية الضابط القاتل ديريك شوفان وثلاثة شرطيين آخرين شهدوا الموقف ووقفوا دون تدخل بينما كان فلويد يلفظ أنفاسه الأخيرة، وتم توجيه تهمة ارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثالثة لشوفان.


وتصاعدت الاحتجاجات والصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن الأمريكية إلى درجة خطيرة، استدعت فرض حظر التجور واستدعاء الحرس الوطني للسيطرة على الاحتجاجات في ولايات ومدن أمريكية عدة.


وأكد المحامي كرومب، عائلة جورج فلويد، أن تشريح الجثة المستقل الذي تم الإفراج عن تقريره اليوم، يُظهر أن ضباط الشرطة الآخرين المتورطين في الواقعة، كانوا مسؤولين أيضًا بشكل مباشر عن وفاة فلويد، وليس فقط الضابط السابق ديريك شوفان، الذي تم اتهامه بالقتل من الدرجة الثالثة.


وذكرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، أن الاحتجاجات، التي تحدث حاليًا في الولايات المتحدة، تسلط الضوء على مجموعة كاملة من القضايا في المجتمع الأمريكي، مشيرة إلى أن من بينها ليس فقط عنف الشرطة ضد السود والملونين، ولكن أيضا عدم المساواة في الصحة والتعليم والعمل، فضلا عن "التمييز العنصري المستوطن".


وأكدت باشليه أن جائحة كورونا المستمرة كان لها "تأثير مدمر" على المنحدرين من أصل أفريقي والأقليات العرقية، ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن أيضًا في المملكة المتحدة والبرازيل وفرنسا.


وأضافت أن الفيروس كشف ببساطة المشاكل الكامنة في هذه المجتمعات التي ظلت دون حل "لفترة طويلة".