معالجة الأجانب المصابين بفيروس كورونا في مصر:
= مصر سجلت فى 8 مارس أول حالة وفاة بفيروس كورونا لشخص من الجنسية الألمانية
= أول حالة تعافٍ من كورونا فى أنحاء الجمهورية كانت لشخص أجنبي تم علاجه على نفقة الدولة
= ممثل القنصلية الإيطالية بصعيد مصر وجه الشكر لأطباء مستشفي إسنا لإنقاذهم حياة 10 سائحين تخطت أعمارهم الـ70 عاما
لم تكن رسالة الشكر التي وجهتها السفارة الأمريكية بالقاهرة نيابة عن الحكومة الفيدرالية الأمريكية لوزارة الصحة المصرية بعد علاج بعض رعاياها من كورونا بالمستشفيات المصرية حدثا جديدا أو غريبا بل ربما يكون هذا هو المعتاد منذ ظهور أزمة كورونا.
فمنذ ظهور كورونا فى مصر فى منتصف فبراير، والدولة لا تألو جهدا فى مواجهة الفيروس وعلاج المصابين بغض النظر عن جنسياتهم أو كونهم أجانب أو مصريين.
مع ارتفاع نسب المتعافين بالفيروس وفقا لإحصائياتوزارة الصحة ربما يجدر القول أن أول حالة تعافي من كورونا فى أنحاء الجمهورية كانت لشخص أجنبي تم علاجه على نفقة الدولة المصرية.
ففي 27 فبراير أعلنت وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، اليوم، عن تعافي أول حالة كانت حاملة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) داخل البلاد لشخص "أجنبي" صيني الجنسية، وخروجه من مستشفى العزل بعد التأكد من سلبية النتائج المعملية له، وقضائه فترة حضانة الفيروس بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وأكدت الوزارة، أن الفريق الطبي المتابع لحالة الشخص الأجنبي قام بإجراء كافة الفحوصات والتحاليل الدورية، كما تم إجراء تحليل الـ "pcr" له تحت إشراف كل من وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، عدة مرات متتالية أخرها اليوم بعد قضائه ١٤ يومًا داخل الحجر الصحي، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة، مشيرًا إلى أنه تلقى الرعاية الطبية الفائقة وحالته الصحية جيدة تمامًا وخالي من الفيروس.
وفى الثالث من مارس تلقي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، تقريرًا من وزارة الصحة والسكان، يُفيد بدخول 5 حالات لأجانب مشتبه في إصابتهم بالفيروس، مستشفى حميات إمبابة، وعقب إجراء التحاليل المعملية لهم جاءت جميع النتائج سلبية.
وأوضح خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام، والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزارة نجحت في اكتشاف حالة لشخص أجنبي إيجابي لفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أنه فور الاشتباه في الحالة والتأكد من النتائج المخبرية، والتي جاءت إيجابية، تم إحالته إلى مستشفى العزل.
وفى الثامن من مارس وثق سائح أميركي كان على متن الباخرة النيلية في مصر، التي انتشر فيروس كورونا المستجد بين عدد من ركابها، الأحداث التي مر بها منذ اكتشاف إصابته بالفيروس، مشيدا بالمعاملة التي تلقاها في المستشفى.
وكان مات سويدر ينشر تغريدات توثق رحلته إلى أسوان وتبرز جمال المدينة، إلى أن اتخذت الرحلة مسارا مفاجئا، بعد ركوبه الباخرة التي كانت في طريقها من أسوان إلى الأقصر، التي اتضح أن 45 شخصا من ركابها أصيبوا بكورونا.
وما أن استقر السائح في المستشفى، حتى نشر "سيلفي" له وهو يرتدي الكمامة، قائلا: "هذا منزلي في مصر خلال المستقبل القريب، حتى يتم شفائي من فيروس كورونا".
كما أشار إلى أنه تلقى معاملة جيدة جدا من طاقم العمل في المستشفى، مضيفا: "طاقم العمل في المستشفى كان ودودا للغاية.
شكر إيطالي
بتاريخ 26 مارس قدم فرنسيس أمين ممثل القنصلية الإيطالية بصعيد مصر الشكر لأطباء مستشفي إسنا المركزي بمحافظة الأقصر، لإنقاذهم حياة 10 سائحين إيطاليين تخطت أعمارهم الـ 70 عاما أصيبوا بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وقال ممثل القنصلية الإيطالية بصعيد مصر في تدوينة له علي صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": أود أن أشكر من كل قلبى بصفتى ممثل القنصلية الإيطالية بصعيد مصر ملائكة الرحمة بمستشفى الحجر الصحى بإسنا، فقد أنقذوا حياة ١٠ إيطالين تجاوزو السبعين من عمرهم وتعاملوا معهم بكل حب مثلهم مثل المرضى من المصريين وأثبتوا بكل جدارة أن مصر ملجأ لكل من يلوذ بها دون تفرقة.. تحيا مصر.. وتحيا العلاقات التاريخية المصرية الإيطالية".
إشادة أمريكية
وبتاريخ 1 يونيو تلقت وزارة الصحة والسكان، خطابات شكر من السفارة الأمريكية بالقاهرة نيايةً عن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لمستشفيي "أبوخليفة" و"النجيلة" ضمن مستشفيات العزل لعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، لقيامهما بعلاج عدد من السائحين الأمريكيين المتواجدين في مصر حتى تماثلهم للشفاء وعودتهم إلى بلادهم.
وأوضحت الوزارة في بيان لها ، أن خطابات الشكر من السفارة الأمريكية بالقاهرة تضمنت إشادة الولايات المتحدة الأمريكية بعلاج مواطنيها في مصر وتلقيهم أفضل رعاية وخدمة طبية، وتقدير الولايات المتحدة الأمريكية لجهود الفرق الطبية وتضحياتهم في مواجهتهم لفيروس كورونا المستجد، في إطار قوة العلاقات والروابط التي تجمع بين البلدين الصديقين.
ألماني أول الضحايا
وكانت وزارة الصحة المصرية، قد أعلنت فى 8 مارس تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد في مصر، لشخص من الجنسية الألمانية.
وقال المتحدث الرسمي لـوزارة الصحة والسكان المصرية، خالد مجاهد، إن المواطن الألماني الذي بلغ من العمر 60 عاما، ظهرت عليه أعراض مرضية تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة عند وصوله من محافظة الأقصر إلى الغردقة.
وأشار إلى أنه توجه إلى مستشفى الغردقة العام، مساء الجمعة، لتلقى الرعاية الطبية، وتم إجراء الفحوصات اللازمة له وسحب العينة التي جاءت نتائجها السبت لتؤكد إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأضاف أنه تم وضعه في الرعاية المركزة، نظرا لأنه يعاني من فشل تنفسي ناتج عن التهاب رئوي حاد، موضحا أنه رفض أن يتم نقله إلى المستشفى المخصص للعزل، ثم ساءت حالته وحدث اضطراب في درجة وعيه، وتوفي الأحد.