وأوضحت فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد أن متوسط هذا المعامل يختلف من دولة لأخرى حسب مستوى كثافة السكان بها ومدى توزيعهم وانتشارهم على الأرض.

أقرأ أيضا

كما يختلف بناء على عدد المسحات الميدانية التي تم اختبارها و سلوكيات البشر و مدى التزامهم بعوامل الأمان فنجد هذا المعامل في الكثير من الدول يتراوح ما بين "RO=2.5 : 3.5" لافتة إلى أن هذه النسبة هي الأقرب إلى الصحة من سابقتها حيث يمكن للشخص المصاب أن ينقل العدوي ل 3 آخرين وكل منهم يكون له القدرة على ذلك مجددا لتتسع الأعداد والدوائر مرارا وتكرارا بشكل أكبر مما قد يجعل الوصول إلى الذروة يتأخر إلى شهر أغسطس على أفضل تقدير ولا ينحصر الفيروس قبل ذلك.

وأشارت إلى أن هنا يكمن الهدف الأبرز أمام المنظومات الصحية ان يقل هذا المعامل عن "1.0 RO" حتى تنحصر الإصابات و يبدأ الوباء في الإنحدار تدريجيا، محذرة فى الوقت نفسه من خطوة العزل المنزلي التى لجأت إليها وزارة الصحة لتخفيف الضغط على المستشفيات نظرا لطبيعة الكثافة السكانية و تمركز المواطنين في رقعة بسيطة من مساحة مصر و طبيعة منازل البسطاء من المواطنين و خصائصها فقد تؤدي هذه الخطوة لإستمرار هذه الجائحة طويلا و تفاقمها مما يؤي إلى المزيد من الخسائر في الصحة و الاقتصاد.

أقرأ أيضا:

وأكدت الخبيرة في علم فيروسات الإنفلونزا شديدة الضراوة أنه مع توجه الدولة لفتح المؤسسات وعودة الحياة لطبيعتها يجب إحكام السيطرة على مداخل ومخارج الأسواق الشعبية لضبط الحركة الكثافة داخلها مع الزام أصحاب المتاجر بتوفير الكمامات و المطهرات للعاملين و قياس درجة حرارة المتواجدين و متابعة ذلك و سحب تراخيص من لا يلتزم.

كما يجب المتابعة المستمرة في تطهير المصانع والآلات التي يتناولها العمال ومكاتب الموظفين، وتوفير وسائل الوقاية لهم عن طريق أرباب العمل والشركات، مع ضرورة مراعاة الفئات الفقيرة في المجتمع من خلال الزام رجال الأعمال بالمساهمة في هذه الجائحة بنسبة تحددها الدولة طبقا لنشاطهم واستثماراتهم في السوق المصري و يلتزم بها الجميع حتى يتم دعم الفئات الأكثر تضررا في المجتمع مع التعاون مع قواعد بيانات مؤسسات المجتمع المدني العاملة في العمل الخيري التطوعي للوصول سريعا لهذه الفئات.

أقرأ أيضا

وأشارت الدكتورة إلى أن غرف الرعاية المركزة بالمستشفيات يجب ان تكون ذات ضغط سلبي حتى لا يتسرب الهواء من داخلها لأروقة المستشفى و تزداد العدوى بين العاملين بها، كما يجب الإنتباه إلي طرق التخلص من الكمامات و القفازات التي يستخدمها المواطنين الآن لأنها يمكن ان تكون مصدر رئيسي في سرعة نقل و انتشار العدوى اذا لم توضع آلية للتخلص منها تعلنها الدولة و يلتزم بها المواطن و الشركات القائمة على جمع النفايات مثلا ان توضع في أكياس مغلقة بلون موحد مثل اللون الأصفر حتى تستطيع هذه الشركات التخلص منها بطرق آمنة.