قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه من المهم للغاية أن نلتفت إلى برنامج يومي بعد رمضان، وندرك أن برنامج الأشهر المختلفة يختلف عن رمضان، و يجب علينا المزيد من العمل والإصرار والترتيب حتى نصل إلى الديمومة التي أحبها النبي - صلى الله عليه وسلم-.
واسشتهد « جمعة» في مشور له على صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» بما روى عن عائشة - رضى الله عنها- أنها قالت: « سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: " أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ "»، كما قال أيضًا: «اكْلَفُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ».
وأوصى عضو هيئة كبار العلماءبأن تكون هناك حصة من القيام ولو ثلاث ركعات،و حصة من القرآن ولو ربع واحد في اليوم حتى لا نهجره، وحصة من الذكر.
وأجاب المفتي السابق عن سؤال: "هل الفتور فى الطاعة بعد رمضان نقص؟"قائلًا: أن الفتور ليس نقصًا، فالنبي صلى الله عليه وسلم لما اشتكى له الصحابة من هذا الحال فقال ((لِكُلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولِكُلِّ شرَّةٍ فَترةٌ..))، والشرة هى اعلى منحى اى تملك الإنسان حال واصبح يسمع القران بطريقة معينة، فكل علو له فترة اى يفتر، وما سمى الانسان الا لنسيانه، لافتًا الى أن طبيعة الإنسان انه نساي، ولذلك قال {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}.
ونبه: فالفتور فى الطاعة ليس نقصًا فهو أمر طبيعي، والإنسان فى نزول وطلوع فى الطاعة والعبادة كل مدة، ولكن ليس النزول معناه ان تترك الصلاة أو الصيام ولكن النزول معناه ان لا تصلى بعض السنن بعد الفرائض، او أن يقل استحضارك وخشوعك فى الصلاة، كمن يتوب ويقع فى الذنب بعد فترة فلا حرج وعليه ان يتوب مرة اخرى، قائلًا " اوعى تيأس أو تترك نفسك للشر أو للمعصية ولو اذنبت للمرة الألف توب واستغفر ربك"؛ فأهلالله يقولون من شروط تمام التوبة نسيان الذنب واستعظامه ورد الحقوق لاصحابها والنية والعزم على الا اعود لمثلها ابدًا.