تحظى محافظةالوادي الجديد، بالعديد من المعابد والمناطق الأثرية والمزارات التي يبلغ عددها حوالي 140 مزارا منتشرة بربوع الواحات، أغلبها فى الصحراء بعيدًا عن أعين الحكومة، الأمر الذي جعل معظمها عرضة للسرقة والنهب.
ويعد معبد قصر الزيان من أهم المعابد الفرعونية بالوادي الجديد، ويقع جنوب قصر الغويطة الأثري على بعد 25 كم جنوب مدينة الخارجة ويعود بناؤه إلى العصر البطلمي، حيث شيد المعبد لعبادة "أمون هيبت"، ويظهر على جدرانه نقوش تحكي تاريخ الأقباط ومدون عليها طقوس الملك أثناء تقديمه تمثال "ماعيت" للإله آمون على رأس كبش، كما أن القرية التي تقع بجواره سميت قرية قصر الزيان.
يقول الأثري محمد حسن، إن المعبد انهالت عليه الأتربة من كل جانب بفعل الرياح والعواصف الترابية المستمرة فضلا عن قلة البعثات الأثرية التي تعمل على إعادة بناء تلك الأماكن الأثرية.
وأضاف حسن أن المعبد له ذكريات جميلة، فقديما كانت الرحلات المدرسية تقوم بزيارة هذا المكان باستمرار، فضلا عن وفود أعداد كبيرة من السياح الأجانب، والتي كانت تزور معبد الغويطة وقصر الزيان، إلا أنه فجأة وعلى مدار السنوات الماضية بدأت نسبة الوفود تقل باستمرار لتندثر تمامًا خلال السبع سنوات الماضية،مشيرا إلى أن السياحة كانت مصدر رزق كبيرا للعديد من أهالى القرية الذين يعملون فى صناعة المنتجات البيئية.
ولفت إلى أن جدران المعبد معظمها تساقط، فضلا عن انهيار الممرات والسراديب المتواجدة من العصر البطلمى واندثار الأحجار المنقوش عليها تاريخ المعبد تحت التراب.
وتابع أن معبد قصر الزيان له تاريخ عريق حيث كان يتوافد عليه العديد من الأجانب من مختلف الجنسيات، ولكن تجاهل مسئولي الآثار له جعله في طي النسيان، الأمر الذي أدى إلى تهالك الجدران وأصبح عبارة عن أطلال تحكي تاريخ الأجداد.
وطالب حسن الحكومة بالاهتمام ودعم المناطق الأثرية بالواحات لأنها تحتوى على الكثير من الكنوز التي ما زالت مدفونة تحت الرمال.
يذكر أن محافظة الوادى الجديد تنعم بالكثير من الآثار التى لا تجد من يهتم بها، ومنها ما زال مدفونًا تحت الرمال ولم يكتشف بعد.