عقب الإطلاق التاريخي من مركز كينيدي للفضاء، هبط رائدا الفضاء الأمريكيين "دوج هيرلي" و"بوب بهنكن" في محطة الفضاء الدولية في إطار مهمة "سبيس إكس- ناسا"؛ وتعد هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها مركبة فضاء مملوكة لشركة خاصة بنقل رواد فضاء إلى المختبر المداري منذ قرابة 20 عامًا.
والتحمت الكبسولة "Crew Dragon" التي تقل رائدي الفضاء والتي تتولى شركة "سبيس إكس- SpaceX" الخاصة تشغيلها وإدارتها، مع محطة الفضاء الدولية على ارتفاع 422 كيلو متر فوق الصين؛ وبعد الانتهاء من فحوصات الضغط ودرجة الحرارة، سُمح لرائدي الفضاء بالخروح من الكبسولة والانضمام إلى الطاقم الروسي والأمريكي المتواجد بالفعل في محطة الفضاء الدولية.
وكان رائدا الفضاء "هيرلي" و"بهنكن" قد انطلقا في رحلتهما إلى محطة الفضاء الدولية من ولاية "فلوريدا" الأمريكية يوم السبت الماضي، بحسب ما جاء في تقرير لموقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
وتم تأكيد التحام الكبسولة "Crew Dragon" بمحطة الفضاء الدولية يوم الأحد بعد 19 ساعة من انطلاقها من مركز كنيدي للفضاء فوق صاروخ "فالكون 9" الذي قدمته أيضًا شركة "سبيس إكس".
وأكد التقرير أن هذه البعثة تمثل بداية حقبة جديدة، تشهد قيام وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بشراء خدمات النقل من القطاع التجاري، لافتًا إلى أنها لن تقوم بعد الآن بامتلاك وتشغيل المركبات الأمريكية المنطلقة من وإلى محطة الفضاء الدولية.
وستتولى شركات مثل "سبيس إكس"، ومقرها ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية، والتي يرأسها الملياردير "إيلون ماسك"، مهمة تشغيل وتصنيع هذه المركبات.
وفي السياق ذاته، طرح تقرير نشره موقع "دويتشه فيله" تساؤلًا حول إذا ما كانت مهمة "سبيس إكس" ستشعل المنافسة بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال السفر إلى الفضاء، موضحًا أنه على مدار التسع سنوات الماضية، كانت روسيا وحدها هي القادرة على نقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.
وأضاف أن "عصر الهيمنة الروسية" انتهى يوم السبت الماضي عندما أطلق الصاروخ الأمريكي "فالكون 9" رائدي فضاء على متن الكبسولة الفضائية "Crew Dragon" إلى الفضاء الخارجي.