نشهد في هذا الوقت من العام اليوم العالمي لبر الوالدين، ولعله يكون تذكرة لمن انشغلوا عن آبائهم وأمهاتهم، وتركوا فضل بر الوالدين، رغم أن فيه الفلاح والنجاة من كل سوء في الدنيا، قال الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى أوصانا ببِرِّ الوالدين، والإحسان إليهما، كما ورد بقول الله تعالى في كتابه الحكيم : «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا» الآية 36 من سورة النساء.
واستشهد «الأزهر» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بما قال سبحانه: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)» من سورة الإسراء، وقال سبحانه: « وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا » الآية 8 من سورة العنكبوت.
وأوضح أن الوالدين هما سبب وجود الإنسان في هذه الدنيا، ولهما عليه غاية الإحسان؛ هناك ارتباطٌ وثيقٌ بين رضا الله تعالى ورضا الآباء الصالحين؛ لذلك يجب على الأبناء أن يحرصوا على رضا آبائهم وطاعتهم؛ لينالوا رضا اللهِ عليهم في الدُّنيا والآخرة، مؤكدًاأن بر الوالدين عبادة مأمور بها الإنسان في كل يوم بقدر استطاعته، وأكملُ الناس مَن أتمها في كل يوم وأداها كما ينبغي.
بر الوالدين وفضله