قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صالات الركاب مجهزة والطائرات معقمة.. المطارات المصرية تنتظر الضوء الأخضر لتشغيل الرحلات

المطارات المصرية تواجه كورونا
المطارات المصرية تواجه كورونا
×

تواصل وزارة الطيران المدنى، على مستوى جميع قطاعاتها والشركات التابعة، تكثيف جهودها لمواجهة فيروس كورونا المستجد وتداعياته التي أثرت على قطاع الطيران المصري، حيث تشهد جميع المطارات المصرية، بصفة دورية ومستمرة أعمال تعقيم وتطهير لكل المرافق والمنشآت ومباني الركاب وعلى متن الطائرات، بالتزامن مع عمليات الإجلاء المستمرة بصفة يومية للمصريين العالقين في معظم دول الخارج، منذ تعليق الرحلات الجوية إلى المطارات المصرية، في 19 مارس الماضي.


المطارات المصرية تشهد منذ اليوم الأول لتعليق رحلات الطيران، حملات تعقيم وتطهير، تنفيذًا للخطة الوقائية الاحترازية التى وضعتها وزارة الطيران المدنى بالتعاون مع وزارة الصحة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، لتشمل تعقيم وتطهير جميع مبانى واستراحات الركاب فى صالات السفر والوصول والكاونترات، وجميع الأماكن التى يتواجد بها الراكب فى المطار ومكاتب العاملين أيضا والشركات العاملة بالمطار، فضلا عن تطهير كل المعدات التي يستخدمها العاملين على المهبط في التعامل مع الطائرات، وأيضا داخل صالات الركاب التي تتصل مباشرة بمتعلقات الركاب الشخصية وحقائبهم.


ووضعت إدارات الحجر الصحي، داخل المطارات المصرية، خطة احترازية مكثفة لمواجهة فيروس كورونا عن طريق التعامل مع الركاب القادمين من الخارج، والمقتصر حاليا على عودة المصريين العالقين على متن رحلات استثنائية يتم تسييرها لمختلف دول العالم، لإعادة هؤلاء العالقين، التي بمجرد وصولهم المطار، يتم إخضاعهم إلى إجراء الفحص الطبى الاجبارى المبدئي للفيروس تحسبا لوجود أى عدوى بالفيروس أو اشتباه بها، وذلك عن طريق اختبار فيروس كورونا (rapid test) وهو عبارة عن تحليل لقياس الأجسام المضادة للفيروس فى جسم الراكب، ويستغرق مدته ما يقرب من 10 دقائق إلى جانب اختبار قياس درجة الحرارة.


اقرأ أيضا:بالتعايش مع كورونا.. المطارات المصرية تستعد لبدء تشغيل الطيران وعودة السياحة.. صور


وتستكمل جهود إدارات الحجر الصحي داخل المطارات المصرية، بفرزها للركاب القادمين على متن الرحلات الاستثنائية، حيث إذا تواجد هناك أي حالة مصابة أو مشتبه في إصابتها بين القادمين على الطائرة، يتم عزلها على الفور وتحويلها إلى أقرب مستشفى الحميات من المطار، لإجراء فحوصات طبية للتأكد من خلوها من العدوى، فيما يتم نقل جميع الركاب القادمين الآخرين إلى مناطق العزل المخصصة لعزلهم لمدة 7 أيام بدلا من 14 يوما، بعد أن خفضتهم وزارة الصحة المصرية، على أن يتم متابعة الراكب خلال الـ 7 أيام الآخرين من خلال منزله وعزله لنفسه داخل منزله، حتى يتم التأكد تماما من عدم إصابته بالفيروس المستجد.


لم تقتصر جهود وزارة الطيران المدني، بشركاتها التابعة، على أخذ إجراءات احترازية حيال القادمين إلى البلاد فقط، سواء كانوا عالقين أو غيرهم، وإنما بدأت الوزارة في وضع خطة للتعايش مع الأوضاع الحالية الاستثنائية التي يشهدها العالم بسبب الفيروس القاتل، أسوة بدول العالم التي تستعد حاليا نحو التعايش مع الأوضاع، وتنتظر ضوء التشغيل الأخضر لمطاراتها ورحلاتها الجوية، بعد وضع خطة احترازية واجراءات وقائية منصوص عليها من قبل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، وأيضا بجهود التنسيق عبر شركات الطيران حول العالم من خلال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "الاياتا"، لتقليل مخاطر نقل العدوى عبر الرحلات الجوية عند استئناف حركة الطيران بين دول العالم.


وبالفعل شرعت المطارات المصرية، في تنفيذ خطة التعايش المبدئية التي تم إقرارها من المنظمات الدولية، للتعامل بها داخل المطارات وعلى متن الطائرات، وأعلنت عن ملامح تلك الخطة بالتزامن مع بدء عودة السياحة الداخلية في مصر التي تم فتحها 15 مايو الماضي، بضوابط ومعايير وآليات محددة وضعتها وزارات الطيران والصحة والسياحة.


اقرأ أيضا:والأسبوع الثاني داخل منازلهم..مصادر: تقليل مدة العزل الإجباري للعائدين من الخارج إلى 7 أيام


وتمثلت تلك التدابير التي أعلنت عنها وزارة الطيران، للتعامل داخل المطارات المصرية، وذلك عن طريق وضع آليات لتخفيف التكدس داخل صالات الركاب وبخاصة أماكن الكاونترات والجوازات وأماكن التفتيش الأولى لدخول الركاب والمصاعد الكهربائية داخل المطار، وتم اتخاذ عدة ضوابط أيضا داخل هذه الأماكن، وذلك بوضع مسافة آمنة لا تقل عن مترين بين كل راكب بما يكفل الحماية الصحية له من خلال رسم علامات التباعد الاجتماعي على الأرض للتعامل من خلالها، وأكدت على الوزارة على تطبيق سياسات التباعد في كافة التعاملات داخل المطارات المصرية، وعلى متن الطائرات أيضا، مع وضع آلية لتعامل الأطقم الطائرة مع الركاب خلال الرحلات، فضلا عن الالتزام بالتدقيق الطبى المتبع لجميع الركاب القادمين وأفراد الركب الطائر وأطقم الضيافة، بالإضافة إلى جميع المتعاملين والمتخالطين بشكل مباشر مع الطائرات القادمة والركاب على متن الرحلات الجوية.


أما عن الإجراءات الاحترازية المتبعة على متن الطائرات والرحلات الجوية، والتي اتخذتها الناقل الوطني مصر للطيران، فهي تشمل إجراءات تعقيم قمرات القيادة ومقصورة الركاب والممرات والمقاعد ودورات المياة ومخازن الطائرات بالإضافة إلى الجسم الخارجى للطائرات، وأيضا جميع معدات خدمة الطائرات بكل أنواعها والسلالم وسيارات الركاب والركب الطائر وكل معدات التشغيل والخدمة الأرضية وكذا سيارات الشركة سواء العاملة بالمهبط أو النقل البرى الخاصة بخدمة العاملين.


وتنتظر المطارات المصرية، خلال هذه الآونة ومع بدء شهر يونيو الجاري، انفراجة تنهي الأزمة العالقة منذ قرابة نحو ثلاثة أشهر، والمتوقع أن تنتهي خلال الشهر الجاري، وفقا للتصريحات الحكومية ومجلس الوزراء المصري، الذي اتخذ قرار تعليق الطيران، حيث لوح قبل ساعات المتحدث باسم مجلس الوزاراء المصري، أنه سيتم التفكير في العودة التدريجية لرحلات الطيران الدولي إلى المطارات المصرية، خلال النصف الثاني من يوينو الجاري، خاصة أن هناك العديد من شركات الطيران العالمية تنتظر مع مطلع يوليو تسيير رحلات جوية إلى مصر، في الوقت الذي أعلنت فيه غالبية دول العالم أنها سوف تتعايش مع الأوضاع وستبدأ في فتح مطارات أمام الطيران الدولي تدريجيا حتى تستقر الأوضاع، لوقف نزيف الخسائر الذي تسبب فيه أزمة هذه الجائحة الوبائية "كوفيد – 19".


اقرأ أيضا:طائرات تجلي العالقين ومصانع تدعم المستشفيات.. مصر للطيران بين الحرب والوباء| تقرير


كان مجلس الوزراء المصري، أعلن تعليق الرحلات الجوية إلى المطارات المصرية سواء القادم أو المغادر في 19 مارس الماضي، واستثنى قرار الحكومة 5 حالات من التعليق، منها رحلات الشحن الجوي، ورحلات الشارتر لتتمكن من عودة الأفواج السياحية بعد انتهاء برامجهم دون استقدام أفواج جديدة، ورحلات الإسعاف الدولية والرحلات الداخلية داخل الدولة، حسبما أوصت به سلطة الطيران المدني المصري.


ومنذ تعليق الرحلات الجوية إلى المطارات المصرية، لم تتوقف الحركة كاملة ولكن ظلت المطارات المصرية على مدار الشهرين الماضيين وحتى الآن، في استقبال رحلات العالقين المصريين بدول الخارج، حيث سيرت وزارة الطيران المدني من خلال الناقل الوطني مصر للطيران وشركة اير كايرو التابعة لوزارة الطيران، قرابة 135 رحلة جوية في 60 يوما أعادت على متنها نحو 25 ألف مصري عالق بدول الخارج، وذلك حتى فترة ما قبل عيد الفطر المبارك، واستأنفت وزارة الطيران، جسرها الجوي الاستثنائي بعد انقضاء إجازة العيد، لإعادة باقي العالقين والراغبين في العودة إلى البلاد خاصة من العمالة المصرية بدول الخليج الذي توقفت أعمالهم هناك منذ بداية أسابيع الأزمة الأولى.