*قائد الشرطة في مدينة نيويورك والضباط ينضمون في مسيرة للتضامن مع المجتمع وضحايا العنصرية
*رئيس الشرطةإريك كليفورديجثو على ركبتيه في إشارة للتعاطف مع الضحية جورج فلويد
* لافتات ملأت الشوارع تحض علىأهمية أرواح حياة المواطنين أصحاب البشرة الداكنة وجميع الأرواح
* حاكم ولاية نيويورك:العنصرية في هذا البلد مزمنة ومتوطنة ومؤسسية
تواصلت مساء أمس التظاهرات وأعمال العنف في العديد من أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية، احتجاجا على مقتل المواطن صاحب الأصول الأفريقية جورج فلويد على يد أربعة من رجال الشرطة. وقدمت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست تغطية حية لآخر المستجدات خلال ليلة أمس. وتعد هذه الليلة السادسة على التوالي من الاحتجاجات الغاضبة التي تشهدها المدن الكبرى والتي فرضت فيها السلطات حظرا للتجوال، والتي من بينها مدينتا لوس أنجلوس وأتلانتا. ووصفت صحيفة وول ستريت جورنال المواجهات على مدى اليومين الماضيين بأنها أسوأ اضطرابات مدنية تشهدها الولايات المتحدة منذ عقود.
ونظم رجال الشرطة فيولاية نيويوركوعدد من أبناء الولاية، ظهر أمس الأحد،مسيرة مساندة وتضامن تحت عنوان "لحظة الوحدة.. يد واحدة" لتأبين جورج فلويد ضحية العنصرية ومساندة لــ روحه.
وانتهت المسيرة بمصافحة بين المتظاهرين في الشوارع والشرطة وتوجيه الشكر للضباط على الاستماع إلىشكاوى المواطنينبخصوص أوقات وقواعد استخدام القوة المفرطة والحفاظ على سلمية المسيرة.
وجاءت المسيرة بعد سلسلة من التهديدات تلقتها الشرطة بممارسة أعمال عنف ضد أعضائها على وسائل التواصل الاجتماعي - وبعد ما حدث في مدينة ألباني الخاضعة للولاية الليلة قبل الماضية، وعقب ذلك أصبح رجال الشرطة أكثر حذرًا، وأغلقوا الشوارع حول مراكز الشرطة.
اقرأ المزيد:
وفي مدينة شينيكتادي بولاية نيويورك سار قائد الشرطة في المدينة والضباط معا في مسيرة التضامن مع المجتمع وضحايا العنصرية بعد ظهر أمس الأحد وجلسرئيس الشرطة على ركبتيه إريك كليفورد في إشارة للتعاطف مع الضحية جورج فلويد.
امتصاص غضب المواطنين
وتحدث رئيس الشرطة كليفورد وضباطه مع المتظاهرين والمواطنين واستمعوا إلى مخاوفهم وأجابوا على الأسئلة وتحدثوا عن التدريب ووقت الاستجابة للإغاثات والثقة في رجال الشرطة والعلاقات المجتمعية، ووصل الأمر إلى أن القائد والضباط تعاونوا مع المتظاهرين وساروا حول مبنى إدارة الشرطة المحلية ... وجلس الجميع على ركبتيهم دقيقة صمت. وقال الضباط إنه كان من الجيد المشاركة بطريقة إيجابية. وقالرئيس الشرطةإن هدفه كان فتح حوار مع المتظاهرين والمواطنين والحفاظ بشكل عام على السلام في المدينة.
وقال رئيس الشرطة: "أقدر كل من يعترض بسلام ويثق بنا في أننا هنا للاستماع والتعلم من أخطائنا ونحن لسنا فقط في وضع الاستعداد دون معرفة ما يحدث هنا. لأن كل ما يحدث هنا لا يحدث فقط، فنحن نستمع ونتعلم".
خرج المتظاهرون من الظهيرة - وبدأوا خارج مركز الشرطة، وساروا لاحقًا إلى مجلس الحكم المحلي City Hall. وخلال المسيرة كان هناك الكثير من اللافتات تشير إلى أهمية حياة المواطنين أصحاب البشرة الداكنة وجميع الأرواح. كما كانت هناك لحظات من الصمت، والكثير من الهتافات - تنادي بالعدالة وإنهاء عنصرية الشرطة الأمريكية. وأراد الجميع أن يستمع رجال الشرطة وقادة المدينة رسالة المتظارهين بصوت عال وواضح.
موجة احتجاجات