توفيت مريضة سرطان في الثامنة والعشرين من عمرها بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك بعد أن حال تشخيص إصابتها بالعدوى دون تمكنها من الخضوع للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
وكشف والدا الضحية أسكتلندية الجنسية "ستيفي مردوخ" عن تفاصيل معاناتها مع مرض السرطان وفيروس "كورونا"، الذي أصاب أكثر من 6 ملايين شخص حول العالم حتى الآن، حيث أوضحا أن الأطباء لم يتمكنوا من علاجها من السرطان لحين تعافيها من الفيروس، لكنها توفيت قبل أن يتحقق ذلك.
وجاء في تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية أنه كان قد تم تشخيص إصابة "ستيفي" بمرض سرطان عنق الرحم قبل وفاتها بثلاثة أسابيع، ولم يتمكن والداها "ديريك مردوخ" و"شارون ستيوارت" من التواجد بجوارها خلال الأسابيع التي سبقت وفاتها في ظل إصابتها بـ"كورونا"، لكنهما استطاعا التواجد معها خلال الـ24 ساعة الأخيرة التي سبقت وفاتها بمستشفى "رويال فيكتوريا" بمدينة "دندي" في أسكتلندا.
وأشار والدها إلى أن الأطباء كانوا يخططون لبدء العلاج الكيماوي والإشعاعي في محاولة للسيطرة على تفشي مرض السرطان، لكنهم اكتشفوا إصابتها بالفيروس، رغم عدم ظهور أعراض المرض عليها؛ وأضاف أن الأطباء لم يتمكنوا من إخضاعها لأي علاج لحين شفائها من "كورونا".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن والدتها قولها إنها لم تتمكن من التواصل معها سوى عن طريق مكالمات الفيديو في الأسابيع الأخيرة التي سبقت وفاتها، قبل أن يتم السماح لها ولوالدها بالتواجد معها في الساعات الأخيرة قبيل وفاتها.
يشار إلى أنه لم يتم السماح سوى لـ20 شخصًا فقط بحضور جنازتها في ظل إجراءات الوقاية المفروضة للسيطرة على تفشي الوباء المميت.