هل الفتور فى الطاعة بعد رمضان نقص؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء.
وأجاب جمعة، قائلًا: أنالفتور ليس نقصًا، فالنبي صلى الله عليه وسلم لما اشتكى له الصحابة من هذا الحال فقال ((لِكُلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولِكُلِّ شرَّةٍ فَترةٌ..))، والشرة هى اعلى منحى اى تملك الإنسان حال واصبح يسمع القران بطريقة معينة، فكل علو له فترة اى يفتر، وما سمى الانسان الا لنسيانه، لافتًا الى أنطبيعة الإنسان انه نساي، ولذلك قال {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}.
وتابع:فالفتور فى الطاعة ليس نقصًا فهو أمر طبيعي، والإنسان فى نزول وطلوع فى الطاعة والعبادة كل مدة،ولكن ليس النزول معناه ان تترك الصلاة أو الصيام ولكن النزول معناه ان لا تصلى بعض السنن بعد الفرائض، او أن يقلاستحضارك وخشوعك فى الصلاة، كمنيتوب ويقع فى الذنب بعد فترة فلا حرج وعليه ان يتوب مرة اخرى، قائلًا " اوعى تيأس أو تترك نفسك للشر أو للمعصية ولو اذنبت للمرة الألف توب واستغفر ربك".
وأوضح ، أن أهل الله يقولون من شروط تمام التوبةنسيان الذنب واستعظامه ورد الحقوق لاصحابها والنية والعزم على الا اعود لمثلها ابدًا.
أواظب على العبادة والذكر ولكن أحيانا يحدث لي فترة فتور أشعر معها بتقصير شديد في العبادة والذكر فأصاب بإحباط ..ماذا أفعل"؟..سؤال أجاب عنهالشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء عبر فيديو منشور على صفحة دار الإفتاء الرسمية.
رد وسام قائلا: الزمي الاستغفار ليل نهار واكثري من السجود والانكسار بين يدي الحي القيوم والدعاء مع الإكثار أيضا بالصلاة على النبي الكريم .
وأضاف لـ "صدى البلد" انه من السنة الا يشق المسلم على نفسه حتى لا يمل كما يجب على كل مسلم التفكر في الموت وما بعده من الأهوال العظام والأمور الجسام، والبعد عن أسباب قسوة القلب من الغفلة والإقبال على الدنيا والتوسع في ملذاتها. والمواظبة على ذكر الله، والاستعانه به، والاجتهاد في الدعاء فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء، وجاهد نفسك على فعل الخير، فبالمجاهدة مع الاستعانة بالله يعود العبد إلى ما كان عليه وأفضل، قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا.
إقرأ أيضًا| هل قلة العبادة بعد رمضان معصية؟.. على جمعة يرد
علاج الفتور في العبادة
قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن حالة من الخوف والقلق تنتابكثيرين؛بسبب أنهم يشعرون بفتور فى الطاعة بعد رمضان، مؤكدًا أنه أمر طبيعي؛ لأنهم عادوا إلى الحالة التى كانوا عليها قبل رمضان.
وأضاف "فخر"، خلال لقائه بإحدى البرامج الفضائية فى إجابته عن سؤال «حكم من قلت طاعته بعد رمضان؟»، أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" كان يزيد من العبادة والطاعة فى شهر رمضان، وهذا يعني أن شهر رمضان كان له عبادة خاصة تزيد على بقية الأشهر، وعلى هذا فرسول الله "صلى الله عليه وسلم" كان يشد مئزره ويحيي الليل ويوقظ أهله، وذلك فى العشر الأواخر من رمضان، وبعد انتهاء العشر الأواخر يعود إلى الحال الذى كان عليه قبل رمضان.
وأشار إلى أن ما يشعر به البعض من الفتور في الطاعة بعد رمضان شعور طبيعي؛ لأنهم عادوا إلى ما كانوا عليه قبل رمضان ولكن ليس معنى ذلك أن نترك العبادة بعد نهاية شهر رمضان بل علينا أن نصطحب من الأعمال الفاضلة التي كنا نقوم بها طوال الشهر ونتعايش بها طوال العام، ونتذكر رمضان مثل صلاة القيام بعد العشاء، كذلك قراءة القرآن والتصدق؛ حتى نكون على هذه الطاعة طوال العام.
إقرأ أيضًا|كيف تثبت على الطاعة بعد رمضان.. الإفتاء توضح
نصائح لعلاج الفتور في العبادة
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا إن علاج الفتور في العبادة يتمثل في حرص المسلم على الا يجهد نفسه حتى لا يمل فقد جاء ثلاثة نفر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ أَحَدُهُمْ أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : ( أَنْتُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِله وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ).
وأضاف لـ "صدى البلد" انه من السنة الا يشق المسلم على نفسه حتى لا يمل كما يجب على كل مسلم التفكر في الموت وما بعده من الأهوال العظام والأمور الجسام، والبعد عن أسباب قسوة القلب من الغفلة والإقبال على الدنيا والتوسع في ملذاتها. والمواظبة على ذكر الله، والاستعانه به، والاجتهاد في الدعاء فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء، وجاهد نفسك على فعل الخير، فبالمجاهدة مع الاستعانة بالله يعود العبد إلى ما كان عليه وأفضل، قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا.