انفعل عضو
هيئة كبار العلماء قائلا: أول حاجة هقول
للسائل يابجح، منين هتعرف إنك هتورث أبوك،
طيب ما يمكن أبوك اللي هيورثك.
وأوضح جمعة: أول
شيء الملك ليس ميراثًا لأنه من الآن حتى
وفاته قد ينفق أو يتبرع، مضيفا: من قال لك أن التركة تساوي ما أملك، فلنفترض أملك
مائة ألف وسأنفق منهم وعند موتي قد يكونوا 30 ألف جنيه وصرفت 70، إذا التركة في
هذه الحالة 30 ألف جنيه فقط.
وأضاف: ابني
ومات في حياتي في هذه الحالة ليس وارثًا ، كيف ستطالب والدك بالميراث إن لم نكن
نعرف هل انت سترث أم لا.. ولا نعرف كم سترث.
واختتم المفتي
السابق: ممكن والدك ينفق كل ثروته لو مرض مثلًا ولن يكون له تركة، ليس الملكية
ميراث، الميراث للتركة، يعني بعد الموت، وهذا بيد الله ولا يجوز شرعا أن تطالب
بوالدك بالميراث.
اقرأ أيضا
قال الدكتور على
جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله - سبحانه
وتعالى- يوضح في سورة النساء الآية 143 صفةٌ ملازمة دائمة لحال المنافقين، ألا وهي
الذبذبة.
وأوضح «جمعة» في
تفسيره للآية الكريمة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي«فيسبوك» أن هذه صفة المنافقين،
قال - تعالى- : «مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ
هَٰؤُلَاءِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلا»، لافتًا: هناك فارق
كبير واضح بين الوسطية وبين الذبذبة، فالوسطية من صفة المؤمنين، ومن صفة الأمة المحمدية.
وأضاف عضو هيئة
كبار العلماء أن الوسط هو أعلى الجبل، والمؤمن
إذا صعد إلى الجبل كان في أوسطه، وكان شاهدًا ومشهودًا، قال - سبحانه-: {وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ
عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة، من الآية: 143].
ولفت المفتي السابق، في تصريق له، الى أن التوكل على الله من الأخلاق الكريمة التي أمر الله بها في كتابه وفي سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وهوعمل من أعمال القلوب فلا يراه الناس ولا يصلح فيه الادعاء، وإنما يرى الناس أثر هذا الخلق الكريم في كثير من تصرفات المسلم؛ فلا يرون منه تحايلا على الرزق ولا طلب الرزق بالمحرم، ولا يرون منه نفاقا ولا تملقا لأنه متوكل على الله -عز وجل-.
وأكد أن التوكل
بمعنى الثقة بالله والاعتماد عليه في كل الأمور هو أمر واجب ومأمور به في كثير من آيات
القرآن الكريم وفي سنة الرسول -صلي الله عليه وسلم-: فمن كتاب الله ورد قوله سبحانه
وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران:159] وقد أمر المؤمنين كذلك بالتوكل
عليه فقال سبحانه وتعالى: (وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [آل عمران:160]
وقد أخبر سبحانه بحتمية التوكل عليه حكاية عن نبيه الكليم موسي عليه السلام (وَقَالَ
مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ
كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ) [يونس:84].