رفع مؤذن المسجد النبوي، اذان الفجر اليوم بالمملكة العربية السعودية بعد 71 يوما من إغلاق أبوابه، وسط توافد كبير للمصلين.
عاد المصلون وألسنتهم تلهج بالدعاء لولاة
الأمر ـــ على ما أولوه المواطنين والمقيمين من عناية واهتمام وحرص كبيرين على صحتهم
وسلامتهم، وبالشكر العميق لهم بما قامت قيادتنا الرشيدة من إجراءات احترازية للوقاية
من هذا الوباء الخطير حتى تخطت البلاد الفترة
العصيبة من تأثير ( فيروس كورونا ) بأقل الأضرار .
واستقبلت جوامع ومساجد المملكة فجر اليوم الأحد الثامن من شهر شوال، المصلين مع تطبيق
تام للإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والمتوافقة
مع التعليمات الصادرة عن الجهات الصحية المختصة للحد من انتشار فيروس كورونا والتصدي
له، والتي تمثلت في مراعاة التباعد بمقدار مترين ووضع المسافة الكافية بين الصفوف ،
ورفع المصاحف مؤقتًا ، وإغلاق جميع برادات وثلاجات المياه ، وإغلاق دورات المياه وأماكن
الوضوء ، وعدم السماح بتوزيع المياه والمأكولات والطيب والسواك ، وفتح نوافذ المساجد
وإشراع الأبواب منذ دخول الوقت حتى نهاية الصلاة ، حفاظًا على صحة وسلامة الجميع من
هذه الجائحة وتوفير كافة المستلزمات المطلوبة لضمان سلامة مرتادي بيوت الله .
وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد
بالسعودية قد أنهت تنظيف وتعقيم وتطهير الجوامع والمساجد في جميع مناطق المملكة، والتي
شملت الفرش ودواليب وحاملات المصاحف والأرضيات والأبواب والنوافذ من الداخل والخارج
والإنارة والجدران الداخلية ، تماشيًا مع جهود القيادة الرشيدة في العناية بالمساجد
وتهيئتها تنظيمًا وتعقيمًا منعًا لانتشار أي عدوى "لا قدر الله" بين المصلين
، استعدادًا لفتح الجوامع والمساجد لجميع الفروض وعودة المصلين لأداء الصلوات الخمس
.