رغم كل هذا، هل ودع الوسط الفني واحدًا من زعمائه وأباطرته على مدى أكثر من 60 عامًا بشكل يليق به، أم أن كلمات مقتضبة عبر وسائل التواصل الإجتماعي أصبحت بديلة عن الحضور والوقوف في لحظات فارقه هي الأخيرة لنجمنا الكبير.
كما عمل مع عدد من المخرجين الماميزين من بينهم محمد خان في فيلم "زوجة رجل مهم" 1987 و"فارس المدينة" 1993، ورضوان الكاشف فى فيلم " ليه يابنفسج 1993، وأسامة فوزي في "عفاريت الأسفلت" 1996، وداوود عبد السيد في فيلم سارق الفرح 1995، والذي نال عن شخصية "ركبة" القرداتي التي جسدها فيه خمس جوائز.
ولكنه استمر بمشاركاته الفعالة أفلام الشباب، بدءًا من أفلام علاء ولي الدين وانتهاء بأفلام رامز جلال، ومرورا بأحمد حلمى ومحمد سعد ومحمد هنيدى وهانى رمزى وأحمد مكى، وكذلك أحمد السقا وكريم عبدالعزيز إذ كان هو بمثابة ناظر المدرسة الذي منح أغلب من شاركهم من نجوم الألفية الثالثة شهادة التفوق وختم النجومية.
ورغم حضوره الطاغي وتكريمه المتأخر سواء من مهرجان شرم الشيخ أو القاهرة السينمائي بعد ذلك، ظل حتى أخر أيام حياته يعمل بدأب منقطع النظير، لا ينتظر شكرا ولا إشادة، ابتعد عن الظهور صحافيا أو تلفزيونيا إلا فيما ندر، وحقق نجومية ساطعة في الدراما التلفزيونية والمسرح بجانب السينما.
من أبرز أعماله بالتلفزيون مسلسلات: أرابيسك، بوابة الحلواني، رأفت الهجان، المال والبنون، أبو العلا 90، حلم الجنوبي، أم كلثوم، جمهورية زفتى، عفاريت السيالة، رحيم، وغيرها، أما في المسرح فنص عروضه لاتزال بالذاكرة، خاصة مسرحيات: حزمني يا، عفروتو.
عشرات الشخصيات والأعمال التي لا يمكن نسيانها، لصاحب الوجه البشوش الودود والعابث أحيانا، أخلص لفنه فعشقه الجمهور على امتداد الوطن العربي، ترك فينا بصمته فاستحق أن يخلد اسمه.